Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات منوعة

العقل الباطن يعمل بالعادات والمعتقدات التي تتكرر عليه باستمرار

العقل الباطن يعمل بالعادات والمعتقدات التي تتكرر عليه باستمرار على مدار سنين حياتك منذ كنت طفلا ،

حتى تصبح هذه العادات والمعتقدات كبرنامج آلي يكرره العقل طوال الوقت تلقائيا بدون أمر منك.

وهذا معناه أن الإنسان يستطيع إعادة برمجة عقله ، ويقوم بتحميل ملفات جديدة كما يريد ويقوم بتغيير حياته.

نعم يا صديقي الأمر بهذه البساطة
ولكن!

هناك مشكلة أو فيروس يجب إزالته أولا قبل التحميل ، وهناك مضاد فيروسات يجب تحميله أيضا لحماية الملفات ،

كأنك تقوم بتسطيب نسخة ويندوز للكمبيوتر
وبدون هذان الإثنان ستجد صعوبة كبيرة فى تحميل الملفات الجديدة.

( الفيروس هو الكسل والتسويف )

مشكلة عويصة متغلغلة في التكوين البشري
فعندما تحاول تبني عادات جديدة وتحميلها على عقلك الباطن ،

مثل التفاؤل والسعادة والتقبل.

فمن الطبيعي أن العقل الباطن سيحتاج تكرار العادات الجديدة ، وتكرار الشعور بها حتى يعتاد عليها كما اعتاد على عاداتك القديمة
كالكذب والخوف والشكوى.

فنحن نكرر العادات السلبية منذ سنوات طويلة
فلا تنتظر من عقلك أن يستجيب بكل سرعة وسهولة للعادات الجديدة.

فهو مرتبك لأنك تأمره بالتفاؤل وهو يعتاد التشاؤم منذ زمن ، ويستغرب أنك تخبره بالشعور بالوفرة ،

وهو منذُ زمن تربى على أن الفقراء سيدخلون الجنة.

فلا تستعجب عندما تأمره بالتوقف عن التدخين الذي أصبح جزء من حياته ،

إقرأ أيضا: إعترافات إمرأة

وتجده يقاوم بكل شراسه ويرفض تنفيذ الأمر
فأنت السبب من الأساس في تبنية هذه العادات والمعتقدات.

فمن واجبك أن تصبر عليه وتدربه على النمط الجديد ، فهل يوجد شيء في الحياة تستطيع فعله بدون تدريب؟

بالطبع لا

وهنا تأتي مشكلة الكسل والتسويف
لأن الشخص الباحث عن التغيير يتحمس في البدايات.

وسريعا يقتله الكسل ويتوقف عن كل شيء
وجميعنا نفعل هذا الشيء ،

نأخذ ملايين القرارات الحاسمة بحماس الليل
وتنطفىء صباحا.

بسبب التسويف وعدم قدرتنا على إتخاذ قرار
أو نبدأ كل شيء بحماس وبعد أيام قليلة نتكاسل ونتراجع.

والان إسأل نفسك متى آخر مره بدأت رياضه وبقيت مستمر؟

كم مرة نويت ممارسة الرياضة ولم تتحرك ؟

كم مليون مرة قررت التوقف عن التدخين ؟

ومن يستطيع أن يتغلب على الكسل والتسويف بأي طريقة هو من يستطيع التكرار والتكرار بدون كلل أو ملل حتى يتحقق المراد.

ومضاد الفيروسات هو الصبر والإرادة.

كل ما تحتاجه لصناعة واقعك هو الصبر على العادة الجديدة ، وتكرارها بكل تركيز وعزيمة على التغيير ،

وتستمر في زراعتها داخل عقلك حتى يقبل بها باللين أو بالأمر.

المهم أن تحاول وتحاول ولا تستسلم حتى يعتاد عقلك على الأفكار والمشاعر الجديدة ،

وتصبح برنامج آلى يكرره العقل طوال الوقت تلقائيا بدون أمر منك.

فعندما تعمل على تبني السعادة كعادة ومعتقد تظل سعيد طوال الوقت حتى في الأزمات تكون راضي ومتماسك.

لأن العقل يفعل هذا لا إراديا.

صحيح بعد عناء ولكن السعادة تستحق الحرب النفسية من أجلها ،

كذلك الوفرة والتفاؤل واليقين
كل شيء يمكن بنائه كمعتقد وعادة بداخلنا بالعمل والعزيمة والتطور الذاتي ،

وتحسين جودة حياتنا تستحق القتال من أجلها.

فليكن شغلك الشاغل وخطتك المستقبلية تحميل ملفات جديدة.

قُم بتبني السعادة كعادة جديدة رغم أي ظروف ، إفعل ذلك بكل إصرار وتدرب عليه يوميا.

قرر أن تعيش الوفرة وكرر هذا على عقلك يوميا.

إزرع التفاؤل والأمل بعقلك وقلبك رغم أنف الحياة.

هذه حياتك ومصيرها بيدك ، فلا يوجد أهم من حياتك ورسالتك في الحياة
لتكون محارب من أجلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?