العِصمة
يروى عن أحد الإخوة أنه أثناء ذهابه للمنزل حصل بينه وبين زوجته خلاف ومشاجرة وهذا الشيء ليس بغريب ،
ولكن هذه المرة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها ، وهو الشي الذي أغضب الزوج فأخرج ورقة من جيبه وكتب عليها :
نعم أنا فلان الفلاني أقرر وبكامل قواي العقلية أنني متمسك بزوجتي تمام التمسك ولا أرضى بغيرها زوجة!
وضع الورقة في ظرف وسلمها للزوجة وخرج من المنزل غاضباً.
كل هذا والزوجة لا تعلم ما بداخل الورقة ، وعندها وقعت الزوجة في ورطة ، أين تذهب وما تقول؟ وكيف تم الطلاق؟
كل هذه الأسئلة جعلتها في دوامة وحيرة وفجأة دخل الزوج البيت ودخل مباشرة إلى غرفته دون أن يتحدث كلمة واحدة.
فذهبت الزوجة إلى غرفته وأخذت تضرب الباب فرد عليها الزوج بصوت مرتفع ماذا تريدين؟
فردت الزوجة بصوت منخفض ومنكسر أرجوك افتح الباب أريد التحدث إليك!
وبعد تردد فتح الزوج باب الغرفة وإذا بالزوجة تسأله بأن يستفتي الشيخ ،
وأنها متندمة أشد الندم لعل الذي صار غلطة وأنها لا تقصد ما حدث.
فرد الزوج وهل أنت متندمة ومتأسفة على ما حدث.
ردت الزوجة: نعم نعم ، والله أني ما أقصد ما قلت وإني نادمة أشد الندم على ما حدث!
عندها قال الزوج افتحي الورقة وانظري ما بداخلها!
وفتحت الزوجة الورقة ولم تصدق ما رأت وغمرتها الفرحة وأخذت تقبل الزوج وهي تقول :
والله إن هذا الدين عظيم أن جعل العصمة بيد الرجل ولو جعلها بيدي لكنت قد طلقتك 20 مرة.