الفتاة المنحوسة الجزء الأول
تعيش فتاة مع عائلتها حياة طبيعية ، حياة مثل حياة أي عائلة بسيطة ومستورة الحال.
تسكن الفتاة شروق مع أبوها وأمها وأخوها تحت سقف واحد وكانوا سعداء في حياتهما ،
تبلغ شروق من العمر ١٨ عاما تدرس في الثالث الثانوي.
حالتهم المادية لابأس بها ، والدها يعمل على باب الله ليس لديه وظيفة حيث يعمل في بيع البطاط المسلوق أمام المدرسة.
وفي أحد الأيام تقدم لها شاب حالته المادية جيدة وكان يتبقى على موعد الإمتحانات أيام قليلة.
رفضت شروق الزواج من الشاب ، وأضافت أيضا أنها تريد أن تختبر وتكمل تعليمها ،
ولا تريد ان تحرم نفسها من التعليم في السن المبكر.
وبعد نقاش ومجادلة أصر والدها أن يزوجها رغما عنها ولا حاجة لها بالدراسة وأقنعها أن المرأة لها الزواج في الأخر.
فشلت شروق في المعركة وبدأ مراسم الزفاف والتحضيرات وتجهزت شروق للذهاب إلى بيت زوجها وهي حزينة غير موافقة على هذا الزواج.
وصل العريس وأخذ زوجته وذهب بها إلى بيته وعندما اختلى العريس بعروسته وطلب منها أن تقعد على سرير النوم ،
رفضت شروق وبكت مثل الأطفال وطلبت من زوجها ينام في خارج الغرفة ويتركها وحدها.
وافق على طلبها وقال في نفسه سوف أعطيها وقت حتى تتخلص من خوفها وسوف تتأقلم مع الوقت.
نام العريس في الصالون وحده حتى الصبح
وفي الصباح استيقظ العريس وتناول فطوره ،
ثم أخبر زوجته أنه سوف يذهب إلى مشوار قريب ثم سيعود ولن يتأخر.
خرج العريس وركب سيارته ومشي وبعد مرور ساعة وصل خبر بأن العريس تعرض لحادث ومات فورا.
انصدم الجميع من خبر وفاة العريس حيث أنه لم يمر على زواجه بضع ساعات ،
انصدمت شروق وحزنت ثم عادت إلى منزل أبيها كما ذهبت.
مرت أيام وشهور وبصعوبة طلعت شروق من الحالة النفسية التي تعرضت لها بسبب ما حصل لزوجها الشاب ،
وكانت تشعر بالندم بسبب رفضها لطلب زوجها.
إقرأ أيضا: العقل والمال
أكملت شروق من قضاء العدة المشروعة ثم عادات حالتها كما كانت سابقا ،
وبعد أيام تقدم لها رجل غني وكالعادة أصر عليها والدها بأن تتزوج رغما عنها.
تزوجت للمرة الثانية وانتقلت إلى بيت زوجها ولكن هذه المرة لم تكن تسكن وحدها مع زوجها ، بل كانت تعيش مع أهل زوجها ،
وكانت معاملتهم معها سيئة للغاية.
لقد كانوا يعاملونها مثل خادمة في المنزل ، وكانت صابرة ومتحملة كل الٳهانات والشتم والمعاملة السيئة.
لم ترد لهما الإسأءة ، وكانت تعاملهما بكل حب واحترام ، وكان زوجها مختلفا عنهم تماما كان يعطيها كل الحب والحنان ،
ويعاملها مثل طفلة ومن أجل ذلك كانت تصبر وتتحمل ولا تخبر زوجها بما يحصل لها من ٳهانات وقذف الكلام المؤلم.
وعندما يرون الزوج يعامل زوجته بكل حب وحنان وعطف ورحمه يزداد غضبهم ،
فكانوا ينتظرون خروج زوجها من المنزل يبدأ الجميع بالتنمر والشتم عليها.
كان الجميع غير موافق عليها أن تكون زوجة لابنهم ، كانوا يقولون لها أنتي لست من مستوانا أبدا.
أجابت لماذا أنا لست من مستواكم.
فقالت شقيقة زوجها أولا أنتي من طبقة فقيرة ووالدك يعمل في بيع البطاط المسلوق على أبواب المدارس ،
وثانيا عمرك ١٩ سنة وما زلتي في المرحلة الثانوية يعني ما عندك مستوى اللي في عمرك لازم يكون قد تخرجت من الجامعة ، وقامت بالضحك.
أجابت وهي تجهش بالبكاء صحيح والدي يعمل بائع بطاط مسلوق على أبواب المدارس ولكن بناكل من عرق جبينه وشقاه وتعبه ،
وهذا ليس عيبا ولا حرام ، أما بمناسبة لماذا مازلت في المرحلة الثانوية في السن ال ١٩ عاما فأنا تعرضت لحادثة وبقيت ثلاث سنوات طريحة الفراش لا أستطيع الحركة ،
وهذا هو السبب الذي جعلني أتأخر في الثانوي.
إقرأ أيضا: الفتاة المنحوسة الجزء الثاني
لقد أوجعها كلماتهما فقامت بالبكاء ثم ذهبت إلى غرفتها وأغلقت على نفسها الباب وبدأت بالبكاء ،
وبعد ساعات عاد زوجها وقامت وغسلت وجهها وتبسمت استقبلت زوجها وقدمت له العشاء وكأن لا شيء حصل ،
وكالعادة أكمل الزوج عشاءه وقبل يدين والدته ودخل مع زوجته إلى غرفتهما.
وكانا الأخت والأم ېحترقا من شدة اهتمامه الكبير لزوجته ،
فقاموا بوضع خطة لجعل الزوج يكره زوجته ويطلقها.
وفي اليوم التالي استيقظ الزوج وتناول الفطور وذهب إلى العمل.
فقامت الأخت والأم بنصب فخ انتظروا حتى اقترب موعد عودة الزوج من العمل ،
فقامت الأم بفك شعرها وجلست على الأرض في منتصف الصالون ثم طلبت من الزوجة أن تقوم بفرك شعرها.
فرحت المسكينة ثم مسكت خصلات شعرها وبدأت بفركه وبعد ثواني طرق الزوج الباب ،
فذهبت الأخت كالبرق وفتحت الباب وعملت حالها تبكي وترتجف من الخوف وقالت لأخوها اجري وأنقذ ماما.
أجاب بخوف خير إيش اللي حصل لأمي
قالت زوجتك جالسة فوق ماما وماسكاها من شعرها.
جن جنونه وتمالكه الغضب وذهب يركض ،
وعندما سمعت الأم خطوات إبنها بدأت تبكي وتصرخ وتتوسل ،
وقامت بإمساك الزوجة من ذراعيها وكأنها بتحاول تفك شعرها من قبضتها.
وعندما دخل الزوج كانت الصدمة لقد وقعت في الفخ الذي حيكت عليها ،
فقام الزوج بجر زوجته من شعرها وفك أمه من قبضتها وثم أخذها وعاد بها إلى منزلها.
يتبع ..