القرآن الكريم
القرآن الكريم
القرآن الكريم عبارة عن رسالة بعثها الله عز وجل إلى أهل الأرض من الجن والإنس ،
بعد أن ضمن لهم كل ما فيه سعادتهم في الأخرة ، وسيادتهم وعزتهم في الدنيا ،
بشرط إن طبقوها وهي مشتملة على بيان ما يسبب سخط الله عز وجل أن تعرضوا له بالمخالفة.
واختار الله لهذه الرسالة النبي صل الله عليه وسلم ليقوم بتلاوتها عليهم وبيانها وشرحها.
وعلى هذا النبي المعظم أنزل الله عز وجل رسالته إلى عباده ليتلو الذي أنزل إليهم ،
وكان صل الله عليه وسلم غاية في الذكاء والفطنة ودقة الفهم.
كما كان غاية في البلاغة والفصاحة ، وأما في حب الخير للعباد والنصح لهم فحدث ولا حرج.
قال تعالى : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر.
جاءت رسالته سلسة الأسلوب بريئة من التعقيد اللفظي والمعنوي.
ولكن نرى في هذه الأيام طائفة من الناس تعزل القرآن عزلا عن حياة الناس ،
وإنما هو كتاب يتلى في بعض المناسبات مناسبات حزن أو فرح ولا حظ فيه للأحياء أكثر من تلاوته ،
فلا بأس عندهم أن يتلى في بعض المناسبات الرسمية ويستشهد به المناسبات إن دعت إليه الحاجة ،
ويسجل في الإذاعة اذا كان القارئ حسن الصوت بحيث يحمل المستمع على الطرب ثم إنتهى كل شيء.
