Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

القرآن مسموع ومقروء وللسماع متعة للروح وبهجة للقلب

القرآن مسموع ومقروء وللسماع متعة للروح وبهجة للقلب وهياج للدمع في العين.

الله جل في علاه يحب سماعه من أصحاب القلوب الغضة والأصوات الندية.

في الحديث : ما أذن (سمع) الله لشيء كما أذن لرجل حسن الصوت يقرأ القرآن.

والنبي صل الله عليه وسلم قال لابن مسعود إقرأ علي فإني أحب أن أسمعه من غيري.

والملائكة نزلت تسمعه من أسيد بن حضير وهو يتلوه في بيته حتى هاج الفرس لمرآهم كما في الحديث الصحيح.

ووفد الحبشة لما سمعوه أول مرة ملأت الدموع عيونهم ، أو كما ذكر القرآن :

“وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع”

ومشركو مكة كان يتسمعون القرآن بالليل خفية من وراء بعضهم استحلاء لنغمه وانجذابا لنظمه.

وحضرت مرة إشهارا لإسلام ستة عمال آسيويين يعملون في فندق ، ولا يفهمون حرفا عربيا ،

أسلموا مرة واحدة لأنهم كانوا يجلسون في إحدى شرفات الفندق وقت صلاة التهجد في رمضان ،

وبينما يملأ القرآن الفضاء عبر مكبرات الصوت نظروا إلى بعضهم فإذا دموع التأثر بالقرآن تلسع خدودهم جميعا ،

فخرجوا من الفندق إلى المسجد وعادوا مسلمين!

الجن أسكتهم القرآن فما انتهى النبي صل الله عليه وسلم من قراءته حتى أسلموا.

سماع القرآن متعة وأي متعة!

لذلك نصلي ثلاث صلوات من الفرائض الخمس جهرا ، ونصلي قيام الليل جهرا ، ونصلي التراويح جهرا.

لأن صوت القرآن يخترق الحجب ، ويفعل في القلب العجب.

إستمع إلى الحصري عند إستشعارك للذنب وهو يقرأ عليك قوله تعالى :

“فمن ينصرني من الله إن عصيته”

إقرأ أيضا: هل أتاكم نبأ هبار بن الأسود الذي بلغ من سواد قلبه

أو إستمع للمنشاوي وهو يطبطب على قلبك بآيات يوسف أو روعات الأنعام ستشعر حينها أن الآيات وكأنها نزلت عليك أنت.

أسلمت مريم جميلة لسماعها لحنا شجيا من خلال مذياع رجل مسلم كان يجلس في المكتبة ،

فلما سألته عن اللحن والمغني قال لها :
هذا هو القرآن وهذا شيخنا عبد الباسط عبدالصمد!

وأسلم هارون سيلرز أحد المغنين البريطانيين لأنه سمع القرآن يخرج من أحد المتاجر بصوت الشيخ خالد القحطاني يشدو بسورة الشعراء.

القرآن فيه مادة الهداية والسكينة والإنشراح والرقة والطمأنينة ، لكن القلوب المعطوبة ظلمت نفسها معه!

إشبعوا من القرآن يا سادة ، واستمتعوا بسماعه في السيارة والممشى والبيت والأوقات البينية ،

فلربما تلامس القلب آية تحييه حتى النهاية.

ووالله ما إفتتنت القلوب بكلام الشهوانيين إلا لما وجد الله فيها إنصرافا عن كلام رب العالمين.

فالله تعالى لا يعاقب إلا المعرض المنصرف.

رحم الله الشيخ سيد قطب ، بينما يخطب الناس في السفينة ميزت إمرأة يوغوسلافية كلام الله من كلامه.

فنور القرآن يميزه حتى من لا يعرف من العربية حرفا ،

ثم تجد أهل العربية يموتون ولم يشبعوا بعد من حلاوته!

تمتعوا بسماع القرآن ، حتى يذهب ما في قلوبكم من الإحباط والسآمة والإضطراب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?