قصص منوعة

القصة بدأت منذ ساعة ولادة هذا الطفل

القصة بدأت منذ ساعة ولادة هذا الطفل

ففي يوم ولادته توفيت أمه واحتار والده في تربيته ، أخذته خالته ليعيش بين أبناءها فوالده مشغول في أعماله صباح مساء ،

ولم يستطيع تحمل البقاء بدون زوجة تقاسمه هموم الحياة.

فتزوج بعد سبعة أشهر من وفاة زوجته ، وليكون إبنه الصغير في بيته ، وكان هذا بعد سبعة أشهر من وفاة زوجته.

فكانت توكل أمره إلى الخادمة لتهتم به ، إضافة إلى أعمالها في البيت من غسل ونظافة وكنس وكوي والصغيرين الأخرين.

لا تتردد الأم من إيكال كثير من الأعمال التي تخصهم إليها.

وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها للعشاء واهتمت بهم وبأبنائها وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله ،

حتى الخادمة انشغلت بالمأدبة ونسيت الصغير.

التم شمل أهلها عندها فكان الصغير كالأطرش في الزفة يلحق بالصغار من مكان إلى مكان ،

حتى جاء موعد العشاء فأخذ ينظر إلى الأطعمة المنوعة وكله شوق أن تمتد يداه إلى الحلوى أو المعجنات ليأكل منها ويطفئ جوعه.

فما كان من زوجة أبيه إلا أن أعطته بعض الأرز في صحن ،

وقالت له صارخة : إذهب وتناول عشاءك في الساحة ، ساحة البيت.

أخذ الصحن وخرج به وهم انهمكوا بالعشاء والطفل في البرد القارس قد انكمش خلف أحد الأبواب يأكل ما قدم له كالقطط ،

كأن لم يكن هذا من خير والده ولم يسأل عنه أحد أين ذهب ،

والخادمة انشغلت في الأعمال المنزلية ونام الطفل في مكانه.

إقرأ أيضا: الفتاة والخلخال

خرج أهل الزوجة بعد أن استأنسوا ببعض وأكلوا وأمرت ربة البيت الخادمة أن تنظف البيت وآوت إلى فراشها ،

وعاد زوجها خلد إلى النوم بعد أن سألها عن إبنه ، فقالت وهي لا تدري أنه مع الخادمة كالعادة.

فنام الأب وفي نومه حلم بزوجته الأولى تقول له إنتبه للولد ، فاستيقظ مذعورا وسأل زوجته عن الولد فطمأنته أنه مع الخادمة ،

ولم تكلف نفسها أن تتأكد.

نام مرة أخرى وحلم بنفس الحلم واستيقظ وقالت له أنت تكبر الأمور وهذا حلم والولد بخير ، فعاد إلى النوم.

1 3 4 10 1 3 4 10

وحلم بزوجته الأولى تقول له خلاص الولد جاني فاستيقظ مرعوبا وأخذ يبحث عن الولد عند الخادمة ولم يجده ،

عندها فجن جنونه وصار يركض في البيت حتى وجد الصغير وقد تكوم على نفسه وازرق جسمه وقد فارق الحياة ،

وبجانبه صحن الأرز وقد أكل بعضه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?