القط الأسود
هي فتاة جامعية ، كانت مُكلفة بكتابة مقال عن المخلوقات الخيالية.
وفي نفس اليوم عندما كانت عائدة للمنزل ، وجدت قطاً أسود بعيون كهرمانية شديد النقاء وفاتحة اللون ، كان مصابا.
ولأنها رقيقة القلب وخاصة تجاه الحيوانات ، حملت القط بكلتا ذراعيها وعادت به للمنزل.
طببت جروحه وانتظرت حتى استيقاظه فتقوم بإطعامه ، وبالفعل بعد فترة استيقظ ،
كان هادئاً قليل المواء ، وقليل الأكل.
تفاجأت هي قليلاً ، ومع ذلك مر أسبوع ،
وأصبح أمر إطعامه ومداعبته أمرا روتينياً لديها ، حتى إنها بدأت تحادثه عن يومها.
والأسبوع وأصبح أسبوعين ، لاحظت تعلق القط الشديد فيها ، ولاحظت كونه يموء بغضب عندما تحادثه عن رسائل الحب والإعترافات التي تأخذها في الجامعة.
كان هذا غريبا لكنها لم تهتم انشغلت هي بكتابة المقال تاركة القط يلهو لوحده.
كان عليها أن تكتب مقالاً كثير الأسطر وبدون الإستعانة بالإنترنت وما شابه ذلك ، فكانت تتعب حقا ، تكتب وتمزق ، مراراً وتكراراً.
ولكن في يوم ما ، اليوم الذي قلب الموازين ، أتى القط إلى فراشها وأثناء انشغالها بالكتابة ، كان مواؤه حزينا ،
لابد أنه اشتاق لها.
أشأرت هي بأن يأتي إليها وفجأة قفز القط عليها بحماسة فبدأت هي تداعبه وتضحك.
وعندما حملته بين يديها قبلته ، لكن فجأة وبعد القبلة ، القط الذي بين أحضانها بات رجلا!
اتسعت عيناها من فرك ذهولها وصدمتها ، بدأ الأمر كحلم ، قطها اللطيف تحول للرجل فاتن الوجه ، وهو يجلس بين أحضانها.
الأن!
هل هذا واقعي!
إقرأ أيضا: يحكي رجل أنه تزوج من فتاة لا يحبها ولا يكن لها أي مشاعر
“وأخيراً حُلت لعنتي ، وذلك بفضلك حُلوتي”
قال هو ذلك ملامساً وجنتيها.
وهي ما زالت مذهولة!
“كنت أنتظر الوقت الذي أعود فيه لطبيعتي ، حتى أجعلكِ لي.
كانت المسكينة مذهولة ، لكنها لم تكن تعلم بأن القط الذي جلبته من الشارع ،
هو رجل أصبح مهووساً بها بوقت قصير ، بيدان ترتجفان كيف؟!
هو رجل أصبح مهووساً بها بوقت قصير
كيف؟ وماذا. ابتعد عني من أنت.
لا عزيزتي لم ولن أبتعد ، منذ أن وقع نظري عليك أصبحتي ملكي ،
والدليل أنك أحببتي قربي منك ، ها أنتي جالسه في حضني أحببتي حضني أوليس.كذلك.
لا ليس هكذا ابتعد واخرج من منزلي الأن ايها ، أصبحت الرؤية ضبابية ووقعت مغشيا عليها.
عندما استيقظت كانت في مكان غريب والصدمة أنه هو لازال موجود ،
أوليس هذا غريبا؟ نعم غريب لكن من يقف في وجه هذا العاشق لا أحد طبعا.
أصبحت تصيح بصوت عالي وتقول اتركني أنا حتى لا أعلم من تكون أو كيف أصبحت قط؟.
هدوء.
قط؟ أصبحت قط بسبب لعنة وبفضلك عدت إلى وطني وأنت الآن قطتي.
أنا أحبك منذ زمن طويل ، وقبل أن أراك وأنا بهذا المظهر لكن بسبب التعويذة أصبحت قط.
في عالم البشر الصدفة جمعتني معك ، أعرف عنك كل شيء لا أحتاج للتعرف عليك.
فقط وافقي لتصبحي لي وبكل نرجسية أقولها إن رضيتي أو لم ترضي أنتي لي فقط أنت قطتي.
أنا تعلقت بك وأنت قط ، لكن لأن الوضع تغير لا أعتقد أنني سوف أحبك ،
لكنك فعلا جميل وصوتك رائع ، وأنت مثالي ، لكن إن لم أحبك لن يكون خطئي القلب يهوى من يشاء.
تذكروا أول لقاء لهم وهم يضحكون قبل سنتان كانت تقول أنها لن تحبه ،
وها هي الآن زوجته لا شيء مستحيل كان قطها والان زوجها ،
قال لها : ماذا لو كنتي أنتي المُحبة وأنا الذي لا يعلم بِحبك.
قالت له : لأصبحت قطة وأغريتك عزيزي.
