الكابوس القاتل
الكابوس القاتل
رشا فتاة جميلة ، تسكن في أطراف المدينة في منزل فخم أشبه بالقصور ، تحيط به حديقة مليئة بالأشجار الضخمة.
كان مساء صيفي لطيف ، وكعادتها رشا حملت إحدى القصص المشوقة ، وكوب الشاي خاصتها ،
وتوجهت نحو الأريكة التي تفضل الإستلقاء والقراءة عليها.
كانت الأريكة تقع تحت نافذة ضخمة تنسدل عليها ستائر فخمة أشبه بالحرير.
وضعت كوب الشاي على المنضدة المجاورة وبدأت بالقراءة.
كانت تعشق قصص الغموض والجريمة وكانت القصة تحكي عن قاتل متسلسل روع أحياء المدينة ،
دون أن يتمكن أحد من القبض عليه.
وصفته القصة بأنه ضخم مخيف الشكل يرتدي السواد من معطف أسود وقفازات وحذاء جلدي وقبعة حيث كان يبدو مريعا.
كانت النافذة مفتوحة والستائر تتحرك بلطف لتعبر منها نسمات منعشة قادمة من حديقة المنزل.
شعرت رشا بالنعاس ، فنهضت وتوجهت إلى غرفة نومها ، ذات الإضاءة الخافتة ، وتوقفت لبرهة أمام المرآة كعادتها.
وعندما نظرت إلى المرآة سرت قشعريرة بكل جسدها فقد كان هناك خيال أسود ضخم لشخص يقف خلفها ، وتلمع بيده سكين كبيرة.
حاولت الهروب إلا أنه جذبها من الخلف ، وهوى بالسكين على رقبتها وانبثقت نافورة دماء منها فسقطت.ط ،
وضربت يدها زجاجة العطر التي على المرآة فسقطت وتناثرت أرضا.
استيقظت رشا فزعة لتكتشف أنه كابوس وهي ما تزال على الأريكة والقصة بيدها ،
وقد ضربت الستائر كوب الشاي لتسقطه ويتناثر أرضا ويوقظ صوت تحطمه رشا من كابوسها.
إقرأ أيضا: يقول ذهب الزملاء للسهر وبقيت في الفندق
تنفست رشا الصعداء ، وهي تفكر بالكف عن قراءة تلك القصص المفزعة.
وهمت لتلملم أجزاء الكوب المكسور ، فجثت على ركبتيها وأخذت تجمع حطامه ،
لكن لحظة ، تحركت الستائر لتكشف عن حذاء جلدي طويل خلفها.
تجمدت رشا بمكانها ، وأخذت ترفع نظرها ببطئ وخوف ،
يوجد شخص ضخم بثياب سوداء خلف الستارة.
عندها تذكرت رشا أنه حكي في مدينتها عن حدوث عدة جرائم غامضة.
حدقت رشا بوجهه المخيف الذي يبدو من دون ملامح ، كان يضع يده وراء ظهره مخفيا شيء ما ،
ثم حركها وأظهره ، إنها سكين كبيرة ، لكن هذه المرة كانت السكين أكثر لمعان.