الكون بالكامل مصمم ليتحرك من أجلك
الكون بالكامل مصمم ليتحرك من أجلك أو يتحرك ضدك وحسب أعمالكم سلط عليكم.
فغير حقيقي أن الله يحب إبتلائنا بالعذاب والفقر والألم ، فهو الرحمن الرحيم الحق الكريم الرزاق.
وهذه البرمجة خدعونا بها حتى لا نبحث عن أسباب المعاناة ، حتى لا نتغير ولا نفهم ولا نحاول التعلم والوعي ،
حتى نبقى راضين بالألم ونقول أن الله يريد ذلك ،
ونبقى أمم جاهلة نائمة تكفر بالله وتتهمه بالسادية وحبه للعذاب.
إن الله يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ،
فلا تتهموا الله بالباطل أنه يحب عذابنا وابتلائنا ،
ولا تأخذوها حجة للكسل وعدم الفهم والبقاء ساكنين دون تطور.
فهذه الحياة تتغير حسب درجة إستحقاقك ووعيك ، والكون يتحرك من أجلك إذا كانت تردداتك مرتفعة ونقية ،
وعلى النقيض يكون ضدك في حالة الإستحقاق والترددات المنخفضة بكل حيادية ودون إنحياز لبلدك أو لونك أو دينك.
وتسخير الكون والإستحقاق المرتفع لا يتحقق إلا من داخلك وبمدى إيمانك ويقينك بعظمة الله وعدله وقدرته.
فجميعنا نقول الحمد لله نحن مؤمنين جدا ، ولكننا خائفين وجلادين ويائسين وكسولين وغاضبين ومتعصبين ، فأي إيمان هذا؟
أي إيمان يجعلك تقول ظروف الحياة مستحيل تنصفني.
أي إيمان يجعلك تعتقد أن الحياة ليس بها إلا الظلم ،
وأىي إيمان يجعلك غير قادر على تطوير وعيك وعقليتك ونفسك ويوهمك أن تتحجج بظروف واهية لأنك متكاسل عن التطبيق.
إقرأ أيضا: علاقتك بنفسك هي العلاقة الوحيدة التي تستحق العناء لإصلاحها
فلا تلوم الحياة والناس لأن هناك رب عظيم فوق الكل قادر على إنصافك وتغيير حياتك إذا كنت تستحق ذلك ،
كما ينصف أشخاص كثيرين من حولك ويرزقهم وينعم عليهم.
فتأكد يا عزيزي أن إلقاء اللوم على الحياة هو أحد ألاعيب الشيطان وقوى الشر والظلام حتى تبقى مكانك دون فعل شيء.
والحقيقة هي أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.