الكون مرآة لأعمالك وكل ما يحدث لك من مواقف وأحداث وتجارب ، هو إنعكاس لما بداخلك من مشاعر وأفكار وأفعال.
فتأكد أن تعرضك للظلم أو شعورك بالألم
ناتج عن إنعكاسات سلبية بداخلك ،
لأن الله هو العدل الحق ولا يظلم أحد
كل ما يدور أو يظهر في حياتك هو نتيجة أعمالك.
فعندما تشعر أن حياتك مُتخبطة وغير سعيدة هذا دليل على إبتعادك عن ربنا ودليل على تصرفات وأعمال تحتاج التغيير ،
وإبتلائك ليس إلا تنبيه لتستيقظ وتعلم أن هناك خلل في علاقتك مع ربنا وفي علاقتك مع ذاتك.
( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا )
وذِكر الله ليس باللسان إنما بالأفعال والأعمال الصالحة ، فالتوقف عن الشكوى والإمتنان لله هو ذِكر وعدم الكذب هو ذِكر ،
والتوقف عن البُخل والغيبة والنميمة هو ذِكر ،
التفاؤل والإيجابية بدلاً من السلبية والتشاؤم ذِكر.
الرضا بقضاء الله والذي هو إستحقاقك ونتيجة أفعالك ذِكر ، السعي ذِكر والإيمان ذِكر والعطاء ذِكر.
كل ما تفعله منذ إستيقاظك حتى نومك هو ذِكر أو إبتعاد ، كل شيء محسوب حتى الكلمة التي تخرج منك ،
فإذا تحسَّنَت أعمالك وأفكارك ومشاعرك تحسنت حياتك بسهولة.
فعندما تُعاني من فشل في حياتك أو تعاسة أو من زوج سلبي أو مدير صعب أو علاقة فاشلة أو جيران مزعجين ،
لا تُحاول تغيير المحيط وتغيير العالم وإنتقادهم ، ولكن إذهب سريعاً إلى داخلك وغوص في أعماق نفسك ،
وحاسب نفسك أولاً وقُم بالبحث عن ذنوبك التي ترتكبها فتنعكس عليك في صورة أشخاص ومواقف ،
تُسبب لك الألم
( فلا يُغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
إقرأ أيضا: طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الإبتدائية أن يكتبوا موضوعا
المشكلة ليست في الزوج أو المدير أو الجيران
المشكلة تكمن بداخلك فإذا إرتقيت بذاتك وأرضيت ربك ،
فلك خير الدنيا وما فيها وما أدراك ما رضا الله
فإذا إجتمع أهل الأرض على أن يضروك بشيء
لن يضروك بشيء إلا قد كتبه الله لك.
فتذكر دائماً أن الكون مرآة ترى فيها ما بداخلك ، فإذا كان داخلك صالح وإيجابي
تكون الحياة إيجابية والعكس صحيح
فقبل أن تُلقي اللوم على من حولك وعلى حياتك ،
وتترك الشيطان يرسم لك حياتك بصورة مظلمة حاسب نفسك أولاً ،
وحَسن من نفسك ومن أعمالك وتردداتك وإنعكاساتك وسيتغير الكون من حولك حسب هذه الترددات.
ويتغير للأفضل بدون محاولة منك من تغيير المحيط.
