اللحية شعار الرجولة قبل الإسلام وديانة بعده
اللحية شعار الرجولة قبل الإسلام وديانة بعده
في سورة طه : {قَالَ يَٰبنؤم لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي..}
وهذا في جميع المجتمعات الشرقية والغربية ، كانت اللحية رمزاً على الرجولة ، وقد منعت اللحية في أوروبا في القرن الثالث عشر ،
ثم عادت لتظهر في البلاط الملكي في إيطاليا ، بعد أن تم ربط خسارة الجيوش الإيطالية في الحروب ،
بكون العساكر قد فقدوا رجولتهم يوم تخلوا عن لحاهم!
ولقد كانت اللحية من مكملات الرجولة عند العرب ، وهي رمز وسيماء الرجولة وزينتها ،
وإهانة اللحية من أعظم الإهانات التي لا تغتفر عند العرب ، وتقبيلها عندهم من علامات التقدير والإحترام والإجلال.
قيس بن سعد سيد من سادات الأنصار وكان من أجمل وأنبل الناس لكن لم تكن له لحية ، فقال الأنصار :
“نعم السيد قيس لبطولته وشهامته ، ولكن لا لحية له ، فوالله لو كانت اللحية تشترى بالدراهم ، لاشترينا له لحية ليكمل رجلا”.
فعدوا هذا نقصاً!
وكان الأحنف بن قيس التميمي فيه بعض العيوب الخلقية كالعور في العين وأحنف الساقين ،
فقال بعض بني تميم من رهط الأحنف :
“وددنا لو اشترينا للأحنف لحية بعشرين ألفا!”.
فلم يذكروا حنفه ولا عوره ، وذكروا كراهية عدم اللحية ، لأن من لا لحية له يرى عند العقلاء ناقصا!
وذكر عن شريح القاضي أنه قال : “وددت لو أن لي لحية بعشرة آلاف درهم!”
يتمنون لو دفعوا أموالهم ليكملوا هذا النقص في رجولتهم ، واليوم يتذمر البعض من لحيته والتي هي عنوان ورمز رجولته ،
بل بعضهم يتمنى لو دفع مالا عظيماً لإزالتها حتى لا يعاني من حلقها بين الفينة والأخرى!