اللَّهُم يا فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.
هذه الدعوة المباركة : من نبي الله يوسف عليه السلام دعا به ربه لمّا تمّت النعمة عليه بلقائه مع أبويه وإخوته.
سأل ربه كما أتمّ نعمته عليه في الدنيا ، أن يستمرّ بها عليه في الآخرة ،
وأن يتوفّاه مسلمًا حين يتوفّاه ، وأن يُلحقه بالصالحين من النبيين والمرسلين
الدعاء :
منهج عباد الله في سرائهم وضرائهم ، في كل أحوالهم ، وأن يكون الدعاء ملجأ العبد في صغار الأمور وكبيرها.
الدعاء بأجمل الألفاظ ، وأكمل المعاني من أسمائه الحسنى وصفاته العلا.
( فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ) خالق السموات والأرض ومبدعهما من غير مثال سابق
( أنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) مالك كل أمري وكل أحوالي ، في الأولى والآخرة.
( تَوَفَّنِي مُسْلِمًا )
أسأل اللَّه تعالى الثبات على الإسلام حتى يتوفاه.
قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون.
وهذا المطلب الجليل : كان المصطفى صل الله عليه وسلم يسأله ربه تبارك وتعالى :
(يا وليَّ الإسلام وأهله ، مسكني بالإسلام حتى ألقاك عليه )
ثم سأل ربه تعالى أن يكمل له هذه النعمة في مرافقة الصالحين من أوليائه في جنات النعيم ،
فقال تعالى : وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين.