المشعوذ الجزء الأخير
وافقت على طلب زعيمة عبدة الشياطين ثم طلبت مني المغادرة ، توجهت إلى القصر حيث بدأ مشروعي الأهم لاسترجاع ولداي.
توجهت إلى خالتي الجوهر وطلبت منها مساعدتي في تجنيد أتباع جدد وتعليمهم السحر والشعوذة ،
وبدأت انشأ مجالس ومدارس صغيرة في الخفاء ، وساعدني بعض السحرة الذين كنت أعرفهم.
كما أن خالتي الجوهر بدأت تبعث لي بنساء ورجال مهتمين بدخول في هذا المجال.
كبرت منظمتي ووصلت أخبارها إلى زعيمة عبدة الشيطان وكانت راضية علي كثيرا وشجعتني في المواصلة.
اقترب رأس السنة وكان واجبا أن أحضر أضحيتي البشرية ، وكان واجبا أن تكون فتاة في مقتبل العمر.
توجهت إلى احدى الجامعات وكنت أرصد الفتيات حتى أعجبتني احداهن التي كان يبدو عليها أنها من النوع الذي يحب المال.
اقتربت منها بسيارتي وعرضت عليها إيصالها وأغويتها بالكثير من المال.
وافقت على مرافقتي ولكن لما كنا في وسط المدينة طلبت مني التوقف في أحد الأماكن لشراء شيء تحتاجها.
توقفت واذ بمجموعة من الشباب يهجمون علي وعلى سيارتي تعرضت لضرب مبرح وسرقت سيارتي.
كانت الفتاة قد أوقعتني في فخ وحتى عفاريتي لم تحذرني من الأمر.
توجهت إلى قصري ، وفي اليوم الموالي طلبت من أتباعي احضار فتاة للتضحية بها.
أتممنا طقوس التضحية وعزمت على رؤية زعيمة عبدة الشيطان لأطلب ولداي منها بما أني قد حققت كل مطالبها وكانت راضية عن أعمالي ،
وقد رافقتني خالتي الجوهر ، استقبلتنا وعرفت أني أريد ولداي.
ابتسمت وأخبرتني أنها مسرورة بما حققته من نتائج وأنها موافقة على ارجاع ولداي لي.
فرحنا كثيرا أنا وخالتي الجوهر ، ولم أستطيع التصديق أني سأرى ولداي بعد كل هذه السنين.
حيث كان ولدي من خالتي الجوهر سيكون في عمر 16 عشرة وإبني من زوجتي الثانية سيكون في العاشرة من عمره ،
وما هي إلا لحظات حتى دخل ولد وبنت وكان ولداي.
إقرأ أيضا: حكاية أونامير والحورية الجزء الأول
ركضت نحوهما واحتضنتهما ، لكنهما كانا جامدين كالحجر بدون أي مشاعر ،
تربيا على يد السحرة والجن حتى أنهما رفضا الذهاب معنا.
عدت إلى القصر وكلي أسف على ولداي اللذان ضاعا مني ،
وما هي دقائق جلستها حتى اقتحمت الشرطة منزلي واقتادوني إلى مركز الشرطة ، وها أنا محبوس عندكم.
يقول الضابط المسؤول صدمت من حكاية المشعوذ ولم تمضي لحظات حتى اتصل بي مسؤول كبير ليطلب مني أن اخلي سبيل الساحر المشعوذ وذكر اسمه سرحان.
تعجبت من الأمر حتى أني رفضت ذلك بسبب أنه مطلوب في جرائم عدة ،
لكني وجدت نفسي تحت وابل من التهديدات وضغوطات من رؤسائي يبدو أن المشعود كان ذو نفوذ كبير ،
وعرف كيف يستغل عمله لكسب حماية المسؤولين ورجال الأعمال.
عندما دخلت عليه نظر إلي وابتسم ، وكأنه عرف أنه سيطلق سراحه ،
ثم قال لي هذه البلاد يقتص فيها من الفقير ليكرم به الغني ويجهل فيها العالم ويجعل من الجاهل عالم ،
ويظلم فيها البريء ويبرأ فيها الظالم.
أطلقنا سراح المشعوذ وبقي كلامه يرن في أذني.
يقول الظابط لسنوات عدة ونحن نبحث عن المدعوين خالتي الجوهر والمشعوذ ،
وكتب لي أن القيت القبض على المشعوذ لتطلق سراحه أيادي عليا يبدو أنها تحكم وتباشرها أعمالها بمساعدة العالم السفلي.
