الملياردير البرازيلي سيسيرو
من جبروته كان الناس يخافون ذكر إسمه وأشهر مقولة له :
“لو كنت أمشي في الطريق ووقع مني مليون دولار ، فسأتركها ولن أضيّع وقتي في إلتقاطها”.
في إحدى المرات وهو جالس مع صديقته في أحد أفخر المطاعم ، تعثّر أحد الخدم وأسقط عليه كوب ماءً فرفض قبول إعتذاره.
وطلب من مدير المطعم أن يطرده ، وعندما علم لاحقا بان الخادم لم يطرد ،
إشترى الفندق والمطعم بما فيه لطرد الخادم لخطأ غير مقصود!
سيسيرو كانت له شركات ومؤسسات ضخمة يسيطر بها على تجارة البن والسكر واللحوم البرازيلية ،
هذا غير مصانع الأسلحة التي تصنع مختلف القطع منها.
أعداء سيسيرو جرّبوا معه كل الوسائل وكل الطرق للقضاء عليه ولم ينجحوا ،
وكانت أسهل طريقة لتدميره هو استغلال إبنته الوحيدة 14 سنة وإيقاعها في الإدمان المدمر.
وبعد دخولها في الإدمان تم استدراجها وإخفاؤها عن والدها!
وهذا السبب جعله يخسر الكثير من الوقت بحثًا عنها حتى أن شغله الشاغل كان إيجادها!
فأجّل الكثير من الصفقات وغاب عن العمل لأيام.
بعد غيابه المستمر عن مشاريعه ، استغل مدير أعماله فترة غيابه عن العمل وظروفه الخاصة وغدر به!
فباع شركات سيسيرو لنفسه وحوّل كل الأموال لحسابات خارجية يملكها ،
وعندما تلقى سيسيروا خبر سرقة شركاته لم يهتم بالأمر وكان رده أنه مشغول بالبحث عن إبنته!
الشيء الذي ذبح سيسيرو وهو حي أنه وجد إبنته مقتولة ومغتصبة ومرمية في سلة القمامة ، التي وضعت أمام بيته!
وورقة معلقة على جثتها مكتوب عليها
“(هذا جزاؤك من جبروتك ، فلك ما اقترفت)
إقرأ أيضا: الدراهم كالمراهم
فقد عقله وأصيب بالجنون وترك عالم التجارة وأصبح مشردًا في الشوارع لا يذكر شيئًا عن نفسه ،
وأصبح يسكن علبة كرتون.
كل الناس كانت تعرفه وتتصور بجانبه ولا أحد فكر في مساعدته ؛ لأنهم يقولون لو رحمنا وهو عزيز غني ، لرحمناه وهو ذليل فقير!
خلاصة القول :
إحذروا دورة الأيام ولا تعتقدوا أنكم بعيدين عنها ففي أي لحظة قد يدور الزمن ضدك ويدمرك!
هذه الدنيا ليس لها أمان حتى وإن روّضتها ،
فإن دارت عليك ستغلبك حتما لا محالة!!ك
عش قوي غني رحيم متسامح.