مقالات منوعة

المناعة والأدوية

المناعة والأدوية

خلق الجسد البشري بعجائب كثيرة وقدرات هائلة ، أحد أهم هذه القدرات هو جيش داخلي يسمى المناعة.

هذا الجيش لديه مصنع إستراتيجي ، وهذا المصنع يقوم بصناعة الأمصال والمضادات اللازمة للدفاع.

وعندما يصاب الإنسان بأي فيروس أو يهاجمك ميكروب ، فهذا المصنع يقوم بإستكشاف هذا الميكروب وتحليله ،

ومعرفة نقاط قوته ونقاط ضعفه ، ومن ثم يقوم بصناعة المضاد الحيوي له والمصل الدفاعي ،

ويقضي على هذا الفيروس تماما بل ويحميك منه مستقبلا.

وعندما نقرر أن نتعافى بالأدوية ، فإن الدواء الذي نتناوله يقوم بإبطال هذا المصنع الإلهي
حتى يستطيع العمل ،

وإذا نجح في العلاج فهو يؤذيك بأعراض أخرى مختلفة.

ومع الوقت يتوقف مصنع المناعة الشخصي عن العمل ، فتنقص قوتك بشكل كبير جدا.

لأن هذا المصنع يحميك يوميا من آلاف الفيروسات والميكروبات التي تصيبك من الهواء والماء والطعام.

وعندما تبطل مفعول مناعتك بالأدوية فلا يوجد أي دفاع داخلي ،

وبالتالي تصبح عرضة للأمراض بكل سهولة وبدون مقاومة.

على المستوى النفسي والعقلي فأنت تتعلق بأمان الأدوية ، وتتجذر لديك قناعة أن الدواء يحميك ويشفيك ،

فتفقد قوة الله الشافي لأنك إخترت صناعة البشر في الشفاء ،

وتخليت عن مناعتك الإلهية العجيبة ، ووضعت ثقتك في صناعه بشرية.

وتستحق كل ما يحدث لك من تداعيات وأمراض وأعراض جانبية.

وللأسف فنحن جميعا تربينا على ذلك ، مريض ، خدلك برشامة ،

فأصبحت قناعة ومعتقد ولا إراديا ننقلها لأولادنا ، حتى أصبحنا مرضى نفسيا بسبب الكيماويات المصنعة ،

ومرضى بالتعلق وهوس الدواء والمرض الوسواسي.

لذلك توقف عن إعطاء الأدوية لأبنائك واتركهم يعيشون بطبيعتهم ، ضع ثقتك في الله الشافي ودع الطبيعة تأخذ مجراها تَسلَم.

1 3 4 10 1 3 4 10

إقرأ أيضا: لقي رجل صاحبه فقال له كيف أصبحت يا أخي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?