النهاية
النهاية
أنا من أكبر وأثرى العائلات في بلدتي فكنت أملك كل شيء تقريبا ، إنني أثرى الناس لم أصلي سامحني الله ولكن قريب إلى طريق الحق في بعض الأفعال ،
فأشفق على المساكين وكنت أخاف الله في نفسي ولاكنني مدمن على القمار فإنها عادة سيئة لم أتمكن من التغلب عليها،
فأستطيع أن أقول بأنها هواية فأنا أنفق الكثير من المال فيها فأربح أحيانا وأخسر في بعض حين ،
فربما هي الحاجز الذي منعني من التقرب إلى ربي فإني أواسي نفسي وأدعي بأنها أخر ليلة هذه ولكن أعود إلى نفس الطباع.
بدأت أخسر الكثير من النقود وعلم والدي بذلك ، فقام بطردي من المنزل بعد شجار كبير بيني وبينه ،
ولم تكن هذه أول مره أطرد فيها وبدأ العناد بيننا منذ أن توفيت والدتي فلم يكن هناك مكان لألجئ إليه ،
وسبب سعادتي الوحيد بأن البطاقة البنكية كانت تحتوي على مئة مليون تقريبا فسأتدبر أمري وقمت بكراء منزل فاخر وأتجول بسيارتي الفاخرة ،
وتعرفت على فتاة ربما جمالها ليس موجود منها في وقتنا الحالي فالكمال للله فقد كانت من عائلة ثرية هناك وقد أخبرتها بأني إبن فلان وكأننا خلقنا لبعضنا ،
فهي لم تكن تعلم بشجار مع والدي ربما أخفيت ذلك لكي لا تأخذ عني تلك الفكرة السيئة ،
فأخبرتها بأني فضلت الإعتماد على نفسي فقط
ربما أصبحت حياتي جميلة من دون قمار ولكن مع الأسف لقد عدت فالأشياء السيئة التي بداخلنا من الصعب التغلب عنها.
نعم لقد خسرت كل أموالي في تلك الليلة في أربع ساعة تقريبا فما بقيت إلا سيارة التي راهنت عنها وخسرتها ،
كذلك في تلك اليلة كاد الجنون يتمكنني لقد كنت أتجول في الشارع كالمعتوه وأقوم بالحوار مع نفسي ،
وقمت بالذهاب إلى والدي وعندما وصلت وجدت مجموعة من الناس يقفون هناك وسمعتهم يقولون أظن أنه إبنه ،
إقرأ أيضا: اليوم رأيت طليقي
وحينها علمت بأنه قد توفي
لقد زاد همي أكثر فقمت من المبيت في المنزل لثلاث أيام وفي اليوم الرابع عندما عدت إلى المنزل وجدت مرأة هناك سألتها من أنت؟
أخبرتني بأنها تزوجت من والدي قبل أيام وقام بكتابة ممتلكاته كلها بإسمها
لقد قامت بطردي من المنزل نعم صرخت في وجهي وقالت “هيا غادر ليس لك مكان هنا”.
ذلك الشعور الذي لا يصدق لقد إندهشت لم أفهم شيء كان كالكابوس الذي لا يصدق ،
لم يعد هناك مكان بخلاف بيت حبيبتي لألجئ إليه فلم أتردد في الذهاب لها وأخبرتها بما حصل و بعد ذلك أخبرتني بأنها ستتزوج إبن خالها وهي تحبه.
في تلك اللحظة تمنيت الموت لقد كنت أجلس في إحدى المقاهي مع أواخر الليل وكنت أبكي لقد كنت جائع بشدة أول مرة أشعر بذلك ،
لم أعرف الجوع من قبل وبعدها غادرت المقهى وكنت أبكي تحت إحدى محطات الحافلات وقمت ببيع ساعتي بربع الثمن ،
و تدريجيا حتى بعت كل ما ألبسه لقد أصبحت متسولا وبينما كنت أرتعش من البرد أمام إحدى الديار ،
حتى خرج رجل وقام بإدخالي بيته وقدم بعض الطعام الساخن لي لقد رويت ما حصل وقال
“ليس كل شيء يبدوا لك جيد هو رائع فالقمار حرمه الله فعلينا أن نجتنبه وجمال تلك الفتاة لم يكن مهما إن لم تكن صالحة.
لقد قام بتقديم المال لكي أقوم بمشروع من الحلال وقد زرع التوبة وهداني الله إلى الصلاة وفعل ما يطلب منا الله ورسوله.
لم أصبح غني مثلما كنت و لكنني أصبحت ثريا بالإيمان فهو الغنى الحقيقي.