الواقع الذي نعيشه هو محاكاة وصورة
الواقع الذي نعيشه هو محاكاة وصورة من الذي نفهمه بعقولنا ومن يبقى طول حياته في نفس المحيط فهو لم يفهم إلا في حدود داخل جدران هذا المحيط ؛
فمثلا الحيوان الذي يولد في قفص
ليس لديه أي خلفية عن الغابة والأنهار والبرية.
هو لا يعرف إلا القفص ويعتقد أن هذا هو العالم ، لأنه لم يتعرف أو يرى أو يفهم أس شيء عن العالم الخارجي ؛
ومن يولد في محيط سلبي ومن حوله أشخاص سلبية وغليظة ، كأنه مولود داخل قفص ،
ولكنه ليس قفص بقضبان حديدية
إنما قفص من قضبان الأفكار والمعتقدات والموروثات.
ويعتقد أن هذه هي الحياة ولا يمكن أن تتغير
ولكنه لا يعرف أنه من إختار البقاء في هذا الواقع عندما يقرر الإستسلام وعدم التطور وإغلاق الفهم.
والإستسلام للمحيط يجعل الإنسان لا يفهم إلا في حدود هذا المحيط الفقير المعلومات وسلبي الفكر.
أما البحث عن الذات وبذل مجهود من أجل التطور والتعلم يفتح الإدراك ويوسع أفق الرؤية ويُحطم قضبان القفص الوهمية الذي يحبس الإنسان نفسه فيها ويجعل من نفسه أسير داخل سجن أفكاره وعقله.
والتخلص من المحيط السلبي ليس بإلقاء اللوم على المحيط وإنتظار معجزة لتغييره ،
ولكن بتحمل مسؤولية عدم التطور والبقاء على فكر محدود وعدم السعي للتغيير ؛
وبمجرد تحمل المسؤولية وفهم حقيقة أن هذا المحيط ليس إلا إنعكاس لأفكاري المحدودة ومشاعري السلبية.
والبدء في الفهم وتحسين جودة العقل وقُدراته تتفكك جدران محدودية الفكر فترى العالم من منظور مُختلف.
وتعرف أن الحياة مُسخرة لك ويُمكنك الحصول على كل ما تريد ، ولكن أنت حبست نفسك داخل المُحيط وداخل عقلك.
إقرأ أيضا: هرمون المودة
فإذا كان مُحيطك أزمة لك
تأكد أنك أنت السبب لأنك تركت حياة كاملة ولم تتحرر واستسلمت للأسر ،
وتأكد أن المشكلة ليست في المحيط إنما بداخلك.
ومع تغيير الأفكار والداخل يتفكك المُحيط ويتغير.
فلا تُحاول تغيير المحيط والصراع معه
حاول تغيير ذاتك والتغلب على سلبياتك ،
إبدأ من الداخل وليس من الخارج.