الوعي الحقيقي والعميق له أسس ولكن ليس له قوانين محددة
الوعي الحقيقي والعميق له أسس ولكن ليس له قوانين محددة
بمعنى أن هناك مراحل وأبعاد في الوعي فائضة الإحتمالات ، ربما تصل إلى مرحلة إستحالة إتفاق شخصين إثنين عليه
بمعنى أبسط.
أسس الوعي هي التخلص من السلبيات بنسبة لا تقل عن 70% مثل الشكوى والخوف والغضب والكسل والتسويف ،
وإلقاء اللوم والتبرير والغيرة والحسد والغرور وإطلاق الأحكام.
والخروج من مرحلة وعي الضحية وبداية تحمل المسؤولية لواقعك الحالي ؛
وهذه النسبة ربما تكون كافية لضمان خروجك من البرمجة والإتباعية للوعي الجمعي ؛
ثم الإنتقال بعد فترة من الإلتزام إلى مرحلة أعلى تبدأ فيها بإستشعار النعم وبداية إشراق شمسك الداخلية ،
وتدفق للتجليات وتبدأ بفهم أبعاد أعمق للوفرة والسلام والحب اللامشروط.
أما قوانين الوعي تبدأ في بعد أعمق عندما تعرف حقيقة ذاتك ، وتدرك جوهر إتصالك الداخلي الدائم والمتواصل بالله.
وهي مرحلة إستيقاظ الروح تلك النفخة الإلهية التي تجعلنا أحياء ، وهي مرحلة ليس فيها معلم.
أنت معلم نفسك ، وأنت من تحدد طريقك وواقعك
فلقد فهمت أن التجربة فردية بالكامل
وقدر وجودك على كوكب الأرض وخلقك أعمق بكثير من المادة والإنجازات والتقيد ،
فأنت خلقت لتكون حر ، على الأقل حر من القيود الداخلية النفسية ، وتعيش في تقبل وسلام داخلي وتناغم كامل ؛
وإعتقادي أن هذه المرحلة الروحانية فائضة الإحتمالات وتختلف تجربة كل شخص عن الآخر ، وكل رأي عن الآخر.
ولذلك تعددت مدارس الوعي وتعددت الأساتذة ، وتشكلت تصنيفات وطوائف في عالم الوعي الفسيح.
إقرأ أيضا: إحذر لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان
أنت تمثل ذاتك بتركيبتها ومواهبها الفردية وكنوزها المدفونة ، فنحن عالم نختلف فيه جميعا في بصمة الإصبع والعين ،
فما بالك بإختلاف بصمة العقل والوعي والإدراك والشغف.
فقط أطلق عنانك الداخلي إلى الله ثم ذاتك ،
ودع نورك يسري في الكون ويأتي بأفضل إحتمال وتسخير ،
ثم قرر إذا أردت تصنيف نفسك بأي شكل أو مسمى أو قررت أن تكون أكثر كفائة.
إجعل هدفك هو الوصول إلى هذه المرحلة حيث تكون طبيب نفسك وتستطيع التدبر في كل ما يجول بخاطرك ،
لتحصل على الإجابات والحقائق وتسأل الله داخليا في كل أمر فتأتيك الإجابة ،
وقتها ستفهم معنى حقيقة العشق الإلهي بدون قيود ، وتذرك حقيقة مَعية الخالق.