قصص منوعة

اليوم رأيت طليقي

اليوم رأيت طليقي
زرت إبن أختي الذي يرقد في المستشفى.

كنت قد إلتفت بوجهي وأختي تقفُ بطريقي ، فضحكت معها لأبعدها عن أمامي وحين إبتعدت عرفتُ أنها كانت واقفة كي لا أراه
صدمني منظره مع أمه هناك ،

لم أره من بعد الطلاق إلى الآن ، مر عام على آخر مرة رأيته بها ،

حتى أنه طلقني غيابيا دون حضوري ،
و كل منا ذهب بحال سبيله لكني بقيت استمع لأخباره ،

عرفتُ منذ مدة أنه قد خطب
وحتى حين رأيته كان بالفعل يرتدي خاتما بيده اليمنى ،

كان يبدو وسيماً أكثر عن ذي قبل
بسترة من الجلد اللامع ونظارة شمسية
وأمه تبدو أنيقة جداً وهي ترتدي عباءةً خليجية ،

فكرتُ للحظة بنفسي منذ غيابه عني ،
وجه متعب شاحب ، عزلة وذبول غزى كل تفصيلة بتفاصيلي ،

إستمر زواجنا لشهور فقط ، ثم انفصلنا
ليلازمني إنكسار الطلاق إلى الآن.

ما أحزنني هو رؤيتي إياه بوضعية كهذه
بأي حال أنا وأي حال هو ،

بقي طوال الوقت ينظر لي من بعيد دون أي كلمة ، تذكرت حينها أياما بعد انفصالنا كتب لي رسالة قال فيها :

( ما شبعت منك ، بعد نفسي بيك) كل ما تناسيته قبل عام تذكرته اليوم كأن ما حدث قبل سنة قد حدث أمس.

ثم منذ عام و هم يقولون لي وبعبارة كهذه : (ستظهر به حوبتك)

سيعاقبهم الله عن إثمهم بحقكِ الذي أضاعوه
ولا زلت أنتظر ، فلاشيء بيدي سوى أن أنتظر

ولا زلتُ أسأل : ( متى يردُ الله الحقوق ؟!)

أقرأ أيضا: تحكي فتاة وتقول كنت في سن المراهقة عندما تم تصويري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?