اهجر اليأس
اهجر اليأس
رسب الصغير وينستون تشرتشل في إختبارات الفصل السادس الإبتدائي ،
وانهزمَ بعدها في كل الإنتخابات العامة التي دخلها حتى فاز أخيرا وأصبح رئيسًا للوزراء في إنجلترا وعُمره (٦٢) سنة.
وهو يقول: لا تيأس أبدا أبدا! لا تيأس من إعادة المحاولة للنجاح في أي شيءٍ ، صغيرًا كان أم كبيرًا.
وكان رأي مُدرِّس الطالب “توماس إديسون” فيه أنه طالب شديد الغباء ، لن تجدي محاولات تعليمه شيئًا!
لكنه كمخترع ، إستمر يحاول ألف مرة ، قبل أن يصل إلى تركيبة المصباح الكهربائي.
وعندما سأله صحفي يوما : كيف فشلتَ ألف مرة حتى وصلت للمصباح الكهربائي؟ (وكأنه إستكثر الألف مرة!)
فردَّ عليه إديسون : أنا لم أفشل (١٠٠٠) مرة ، بل إكتشفت (١٠٠٠) طريقة لا تؤدي إلى إختراع المصباح!
يقول إديسون : ليس هناك ما يُثبط همتي ، فاستبعاد كل محاولة خاطئة ليس سوى خطوة إلى الأمام.
أما الطفل ألبرت آينشتاين فلم يبدأ الكلام حتى بلغ الرابعة من عمره ، ولم يتمكن من القراءة حتى بلغ السابعة.
وكان رأيروالديه فيه أنه طفل أقل من أقرانه ، وكان وصْف أحد مدرسيه له أنه طفل بطيءُ التفكير ، يسرح طويلًا في عالم الخيالات!
وفي النهاية طردته مدرسته من صفوفها! وبعدها تعلَّم آينشتاين أن يقرأ ويكتب!
وخرج للعالم أجمع بالنطرية النسبية التي غيرت كثيرًا من المفاهيم!
وأما الروائي الروسي الشهير “ليو تولستوي” فقد رسب في دراسته الجامعية ،
وكان وصفه ساعتها أنه غير قادر وغير راغبٍ في التعلم!
وهذا “هنري فورد” فشل وأفلس (٥) مرات في حياته ، قبل أن ينجح بعدها في المصانع.
وأفلس “والت ديزني” ست مرات قبل بنائه لمدينة ديزني لاند الشهيرة.
ومَن أراد صناعة التأثير ، فلا بُدَّ أن يحاول الوصول إلى أهدافه مرة تلو الأخرى ،
ولا يركن إلى الكسل أو يتراجع عند أول محاولة فاشلة.
وقال بعضهم : الناجحون لا يُقلعون عن المحاولة ، والمُقلعون عن المحاولة لا ينجحون.
إقرأ أيضا:
وقد أعجبتني الترجمة الشعبية (غير الرسمية) لشركة (IBM) التي كان موظفوها يتناقلونها فيما بينهم وهي (I Will Be Moving) أي : أنني سأتقدَّم باستمرار.
ونالت أفكارُ العالِم الفضائي “روبرت جودارد” استهجانَ ورفضَ أقرانه ،
لأنهم آمنوا أنَّ نظرية المُحرِّك النفَّاث التي بنى عليها أفكاره”
لن تعمل في الفضاء الخارجي بدون هواء ، واليوم تعمل غالبية الصواريخ الفضائية بهذه النظرية.
هل حاولت َ؟
هل فشلت ؟
لا يهم!
حاول مرة أخرى ، إفشل مرة أخرى ، لكن إفشل بشكلٍ أفضل.
وإن مجدَنا الأكبر ليس في عدم فشلنا ، بل في محاولتنا مرة أخرى بعد كل مرة نفشل فيها.