نحو حياة أفضل

تأدّب مع الله

تأدّب مع الله

كل قسمة لم تصلك ؛ فإنما هي فتنة ، والله حماك ، فلا تتهم مولاك في حكمه ؛ فيخذلك.

إنْ أخّرك ؛ فما تَركك ، ولكن للغنَائم أجلك!

يَرميك في غيابةِ الجب ؛ ويسعى بالعَزيز نحوَك ، يُقايضونك بالسَّجن ؛ فَيُرسل الله لكَ حُلماً يُطلق أسرك.

يَبنيكَ ؛ وأنتَ تَظُنّ أنَه يَهدمك.

تَجُفّ السُّبل ؛ وما تدري أنّه يجري لكَ زَمزمك!

تراهُ في الحياة يَهزمك ؛ وقد كان يَعصِمك.

يؤخركَ ؛ فيَحفظكَ ، ولو قدّمك ؛ لأهلكك !

تلح في استِجدائه ؛ وما تسمع جَوابا ، ولو تنبّهتَ ؛ لرأيتَ تدبيره يُكلّمك!

ربما جمع عليك الهموم ؛ لِيُخلّصك ، رُبما شَددْتَ القوسَ ترمي أسْهُمك ؛ فحالَ بينك وبينها حتى لا تصيب أضْلُعك!

هو المقدّم لما يحفظ عمرك ، وهو المؤخر لكل ما يغتالُ جذرك ،

إن رعاكَ ؛ هيهاتَ هيهات أن يَشقّ غبارك ،
وعلى أعتابه ؛ لازِمْ ولا تتحرك!

زاحم بَين الزّحام ، حاشا المُقدّم أن يؤخرك.

هو المقدم والمؤخر ، يُؤخـّر لك أمراً ؛ لأنّ أحلاماً قد حانَ مَولدها.

تشاءُ أنتَ القطر ؛ ويشاء لك المطر!

لما القلق ، واللهُ تكفّل بما خلق!

فتأدب مع الله ؛ وانتظر مواسِم الكَشف ، إنّ الإجابة مرهونة بأوقاتها ، وبالدعاء ؛

تساق الأقدار إلى مواقيته لطيف خبير رب كريم.

إقرأ أيضا: كيف تواسي محزونا؟

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?