Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات منوعة

تأمل مشاعرك السلبية وإنفعالاتك جيدا

تأمل مشاعرك السلبية وإنفعالاتك جيدا
وتأمل مدى الفائدة والضرر منها لكي تُقنع عقلك بالتخلي عن كل ما يُسبب الضرر لحياتك ،

ولا يوجد منه فائدة على الإطلاق
ثم تحدث مع نفسك وتصالح مع ذاتك وأرشدها للطريق الصحيح.

فمثلاً تأمل خوفك من المُستقبل أو من المرض أو من النقد ،

ثم اسأل نفسك ما فائدة الخوف
هل عندما أخاف من شيء سيبتعد عني ؟
أم أنني أتسبب في توتر حياتي وإضطراب عقلي من الخوف.

وأتسبب في تعطيل عقلي عن الفكر وعن التفاؤل بسبب إنشغال عقلي بالكامل بالتركيز على الخوف الذي يكبر ويزداد ،

وماذا يُمكنني فعله لكي أتجنب ما أخاف منه
ستجد عقلك يُجاوبك بمنطقية ويُخبرك أن ما تخاف منه ليس بيدك ،

ولا يُمكنك إيقافه ولكن يُمكنك تجاهله حتى لا تجذبه ،

ويُمكنك إستخدام عقلك في أشياء أخرى مُفيدة تجعل حياتك أكثر إستقرار ونجاح.

وتأمل الغضب
بما أستفيد عندما أغضب ؟!
هل تنحل المشاكل أو المواقف المُسببة للغضب ؟

بالعكس تزداد الأمور سوء بسبب القرارات الخاطئة والإنفعال ،

وأخسر أقرب الناس بسبب الكلام الجارح الغير واعي والتصرفات الغير واعية التي تنتج عن الغضب. ،

هذا غير الأمراض المزمنة التي أتسبب بها لنفسي مثل الضغط والسكري والأزمات القلبية والعجز المُبكر بسبب غضبي ،

وبسبب ضرر الأجهزة الحيوية داخل الجسم من الإنفعال
فلماذا أفعل في نفسى هكذا ؟!
لماذا أقضى على نفسي بنفسي ؟

إقرأ أيضا: التعامل مع الأطفال في علم النفس

وعندما تتصالح مع نفسك وتتكلم معها هكذا سيأتيك الجواب بكل منطقية ووعي ،

حقاً الغضب مُدمر ولا يحل شيء ولكنه يُعقد الأمور ، والحل هو الهدوء وضبط النفس
على الأقل حفاظاً على الصحة والطاقة ،

وإعطاء مساحة للعقل لكي يُفكر في حل للمشاكل بدلاً من تعقيدها.

كذلك الشكوى وإلقاء اللوم
هل شكوتي وإلقاء اللوم على الآخرين يُساعد في تغيير حياتي ؟

هل عندما أشكو من شيء سيتغير ؟
أم أنني أجبر عقلي على التركيز على النواقص والشعور بالفقد ،

وأتسبب في جذب المزيد من النقص بسبب عدم رؤيتي للنعم ؟!

هل البحث عن أسباب لتبرير فشلي وإلقاء اللوم على الآخرين سيجعلني ناجح ؟

أم أننى أُضيع عمري بدلاً من السعي وراء النجاح ؟

وبما أن عقلك مخلوق وبداخله الإجابة والحقيقة ،

سيُخبرك بكل عقلانية أن الشكوى ليست إلا كُفر بالنعم وإنكار للستر وأنانية وعدم تقدير أو رؤية لعطاء الله.

وهذا يتسبب في زيادة النقم وإبتعاد النعم أكثر ، لأنك رفضت رؤيتها.

الحزن أيضاً والإكتئاب واليأس ووعي الضحية وعدم التقبل والتعلُق وكل شعور سلبي تتخيله.

إسأل نفسك بكل حيادية ما الفائدة ؟
ماذا أفعل في نفسي ؟

لماذا ألقي بعقلي وقلبي في سلة مليئة بالقمامة وأجعله غارق في الألم والحزن والسلبية ولا يرى أي شيء خارج السلة ،
حتى لا يتنفس هواء نقي ؟

لماذا لا أتجاهل كل ذلك ببساطة وبدل إقحام نفسي في سلة من الضياع والتشتت أقوم بالبحث عن الجمال والنجاح ؟

لماذا أستهلك كل طاقة عقلي في التفنن في الألم والخوف والبحث عن أسباب للفشل ؟

ولماذا لا أُعيد حساباتي وأقوم بتوجيه عقلي في الإتجاه الصحيح ،

وأستخدم قوة عقلي في التفاؤل والعمل والتطور
وأُسخر طاقته في الإبداع والطموح والشغف ؟

تحدث مع نفسك وتصالح مع ذاتك وستجد الإجابة ، إنها بداخلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?