نحو حياة أفضل

ترى ماذا سيحدث الليلة لو غسلت الصحون بدلا من زوجتك

ترى ماذا سيحدث الليلة لو غسلت الصحون بدلا من زوجتك ، ما الذي سيحصل لو قلت لها :

تحملتني كثيرا ، وتقبلتي مزاجيتي اللعينة ، وعصبيتي المفرطة ، ومتطلبات أولادنا المرهقة ،

فهلا سمحتِ لي بتقبيل رأسكِ والإعتذار عن كل سخافاتي السابقة؟!

ما الذي سيحدث لو أهملت مواقع التواصل لساعة واحدة كل ليلة تقضيها مع أبيك وأمك ،

ترى ما الذي سيحدث لو أهملت اهتماماتك السخيفة قليلا لأجل شخصين كنت ولا زلت أول اهتمامهما؟!

ما الذي سيحصل لو ربت على ظهر خادمتكِ اليوم وأخبرتيها أنها نظيفة وطيبة وأمينة ، وأنها ليست في حاجة لثناءك عليها ،

لكنك أنت بحاجة لشكرها والإعتراف بجميل صنيعها معك ،

بماذا يمكن أن تشعر لو أخبرتيها أنك بحاجة لتناول كوبا من القهوة معها لتُدفئا هذا الصباح البارد؟!

ما الذي سيحدث لو هاتفتَ صديقك القديم ، ذاك الذي صنعتما سوياً أسعد لحظات عمركما ،

لكن موقف وحيد تافه تسبب بإفساد كل هذه المشاعر ، ماذا يمكن أن يحصل لو تركت له رسالة نصها

” أشتاقك” ، أو أشتاق فناء مدرستنا القديمة وهي مجرد مكان ، فما بالك باشتياقي لصاحب ذكرياتي فيها”؟!

بماذا يمكن أن يشعر زوجك الذي تشاجرت معه للتو وانتهى الأمر بصفق باب غرفتكِ في وجهه وكأنكِ بذلك تُعلنين حالة الطوارئ بينكما أو ربما حالة الحرب ،

بماذا يمكن أن يشعر لو تركتي الغرفة الآن وذهبت إليه وبدون مقدمات جلست بين ذراعيه طابعة قُبلة على وجنته؟!

الحياة مرهقة ، وأحياناً مظلمة ومع ذلك قد ينيرها لنا اعتذار بسيط ، ويخفف وطأتها علينا مجرد كلمة شكر.

ما الذي سيحصل لو حاولنا تخفيف عبئها على بعضنا البعض؟!

إقرأ أيضا: أيها الصامت على الظلم إنتبه

اهزم أنانيتك اليوم ، ودع إنسانيتك تتسيَّد المشهد واخلق من نفسك شخصاً آخرًا ،

تبادلوا الرسائل ، اقبلوا الأعذار ، وابتسموا في وجه أي قريب تعرفوه أو غريب تجهلوه.

وعلى سبيل المبادرة اترك رسالة “حب ، شكر ، اشتياق أو اعتذر” ،

لكل من تحب الليلة دعه يعرف مشاعرك اللطيفة قبل أن ينام ، وإياك أن تؤجلها إلى الغد فقد يأتي الغد ولا يأتي أحدكما معه!

1 3 4 10 1 3 4 10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?