Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الحب في الحياة

تزوجت بها سرا دون علم زوجتي حتى لا أجرحها

تزوجت بها سرا دون علم زوجتي حتى لا أجرحها ، ولكن ماذا كنت سأفعل لقد إعتنقني حبه واجتاحني عشقها إجتياحا.

لم أستطّع إلا أن أعشقها وهي أيضاً تبادلني العشقَ ذاته ، تعرّفتُ عليها في إحدى مسابقات الطهي العالمية ،

رأيتها هناك قابعة في زاوية بعيدة وحيدة خائفة إقتربت منها تعرفتُ عليها وبخفة ظلي المعهودة ،

أخرجتها من توترها واختلطت من خلالي بباقي الأشخاص.

ومن يومها بدأت تجمعنا صداقة قوية ، تعلّقت بي كثيرا وأضحت لا تفارقني ، ثم تدريجياً تورطت مشاعرنا.

لم نعترف فعلياً لكن كل منا كان يعلم جيدا ما يحمله الآخر بداخله.

فزتُ بالمسابقة بكل جدارة تحصلت على مبلغ ضخم وفرصة عمل بأكبر المطاعم العالمية بإحدى الدول العربية.

إستطعتُ توفير فرصة عمل لها معي بالمطعم فهي طباخة ماهرة فقد إستطاعت الوصول لمراحل متقدمة في المسابقة ،

حينها أرسلتُ إليهّا لتأتي لبت النداء سريعاً وتركت كل شيء وحضرت إلي ، عملت معي وأصبحنا لا نتفارق داخل العمل أو خارجه.

وصلت علاقتنا لمرحلة أنني لم أعد أستطيع الإبتعاد عنها أو مفارقتها ، بل لم أعد أتنفس بدونها.

ولمّ يكن أمامي سوى الزواج منها ،
أليس هذا حقي شرعا!

فقد أباح الله لي الزواج بأكثر من واحدة
ثم أن أحوالي المادية جيدة جدا وأستطّيع الإنفاق على بيتين.

تزوجتها وعشت معها عام كامل من السعادة والحب ، ولكن لا تسير الرياح كما تشتهي السفن ،

فحدث ما لم أحسب لهُ حسابا فقد علمت زوجتي بالأمر ، ولا أعلم من أين لها أن تعرف ولكنها عرفت كلُ شيء
،
وحينها حدث ما لا يحمد عقباه.

إقرأ أيضا: النصيب

الزوجة : توقعتُ كلّ شيء إلا أن يتزوج بأخرى ، بعد كل ما أعطيته من حب وكل ما فعلته من أجله.

تعرفتُ عليه في المرحلة الجامعية عندما كنت أترك جامعتي الخاصة وأذهب مع أصدقائي لجامعتهم العامة.

رأيته هناك جذبتني خفة ظله وشخصيته المميزة ، كان الجميع يحبه.

حينما يحضر يشعل الأجواء بهجة وضحك وحماس ، وعندما تحادثنا تحدثت قلوبنا ولم يكف حديثها أبدا ،

تعلقت به كثيراً وجمعتنا قصة حب أسطورية لسنوات ، تقدم للزواج بي ولكن والدي رفضه رفضاً جارحاً مهينا.

كان في نظره فقير نكرة فكيف يتجرأ ويفكر في الزواج من واحدة مثلي مؤكد مجنون.

غضبت كثيرا فالفقر أبداً ليس عيباً ولن أجعله يفرق بين قلبينا ، حاربت العالم من أجله وتزوجت به رغم كل شيء.

تبرأت مني عائلتي وطردني والديّ
حزنت لكنني لم أكترث بهم فمن حقي أن أختار شريك حياتي ومن اختاره قلبي.

أقمتُ معه ووالدته في شقة صغيرة بإحدى المناطق الشعبية مكونة من غرفتين وصالة لكني كنت أراها جنتي الصغيرة والعش الذي يجمعني بحبيبي.

بمرور الأيام كانت تسوء أحوالنا المادية أكثر وأكثر ، كان لا يكمل أسبوعاً واحداً في عمل ثم يتركه.

اضطررت للخروج للعمل رغم صعوبة حملي ، ساعدتني صديقتي في العثور على عمل غير مرهق ،

ومرت السنين على هذا المنوال أنجبتُ طفلاً وطفلة.

كنت أهتم بهم ووالدته وبه أيضاً بجانب عملي ، وهو ما زال غير مستقر على عمل بل وأحيانا يرقد في المنزل بالشهور ،

لفتني حبه الشديد لمتابعة برامج الطهي غير أنه يتفنن في إختراع أكلات رائعة ،

إشتركت له في كورس تعليمي لاحتراف فن الطهي وبعد حرب كبيرة قمت بشنها أنا ووالدته ،

ذهب وحصل على شهادة تؤهله للعمل في هذا المجال ، ومن خلال بعض معارفي أوجدت له عملا في فندق كبير ،

وسمعت بعدها عن مسابقة عالمية شاركت له فيها دون علمه حتّى أقنعته بعد عناء فقد كان رافضاً للفكرة تماما فهو لن يستطيع مواجهة المحترفين المتقدمين أمامه.

إقرأ أيضا: كانت تحادثني باليوم عشرون ساعة تقريبا تتصل كل حين

وقد كان عند حسن ظني به وفاز بالمسابقة ، حينها حصل على مبلغ مالي كبير ووظيفة الأحلام.

وكان من المفترض أن يسافر ثم يبعث لنا للحاق به لكنه بعد ذلك رفض ذهابنا دون سبب مقنع وأخذ يماطلني شهراً بعد آخر حتّى مر عام كامل ،

لا يجمعنا سوى مكالمات هاتفية متباعدة ومبلغ يبعث به لنا نهاية كل شهر.

كان الغضب يعتريني أحياناً ثمّ أهدئ نفسي وأعاتبها على ثورتها ، فهل اللومه لانشغاله عنا بعمله ،

ونجاحه فيه أليس هذا ما كنت أتمناه يوماً ، وفي النهاية هو يفعل كل هذا من أجلنا.

وأعود مرة أخرى ألتمس له العذر ، وأصدق كل أعذاره الواهية.

حتى هاتفتني صديقة لي ذات صباح لتخبرني
أنه متزوج من إمرأه أخرى ، هذا حبي الزائد له ماذا فعل بي.

علمتّ زوجتي بزواجي ، توقعتُ أنّ تثور تصرخ تنتحب ، تهينني وتهددني مطالبة إيايّ ترك الأخرى ، تعايرني بما فعلت من أجلي.

لكنها لم تفعل أي شيء من ذلك بل طلبت الطلاق بكل هدوء وكبرياء. كم كنت غبي!

لأنني توقعت رؤية ضعفها فهي أقوى من أن يهزها فراقي أو تكسرها فعلتي ، دائماً ما كانت قوية وربما كانت تلك مشكلتي معها ،

لم تحتاجني يوماً كانت تهتم بنفسها بالأولاد وبي أيضاً ، تحمل مسئولية البيت أكمله على كاهلها ،

لم تطالبني بأي شيء يوماً ، حتّى أنهّا لمّ تطلب منيّ البحث يوماً عن عمل هي من كانت توجد لي عملاً بعد آخر ،

كنتُ أعلمُ أنهّا تريدني أن أعمل وأنجح بعملي فقط حتّى لا تشعر بالندم من زواجها منيّ وليس من أجل إعتمادها عليّ واحتياجها لي.

لمّ تتذمر يوماً أو تعاتبني من ترك لكل عمل تحضره لي ، ولم تتذمر أيضاً من تلك الحياة البائسة التي أقدمها لها ،

لكني كنت أعلم جيداً أنهّا نادمة ندماً شديدا من زواجها بيّ لكن كبريائها لن يسمح لهّا بالإعتراف.

أما زوجتي الأخرى فهي شيء آخر على النقيض تماماً ، كم هيّ ضعيفة في وكم تشعرني بالإحتياج ،

تعتمد عليّ كليا وأعلمُ جيداً أنهّا لن تستطيع العيش بدوني لحظة واحدة.

وافقت على طلبها وطلقتها فأنا لن أستطيع أن أجادلها أو أثنيها عن طلبها أبدا.

فهي حينما تقرر فعل شيء لا يستطيع مخلوق على الأرض أن يؤثر على قرارها.

إقرأ أيضا: زوجتي أحيتني ثم ماتت

حينما أرادت الزواج مني فعلتها رغم كل شيء ، وحينما تقرر تركي لن يثنيها شيء.

لستُ خائفاً على أبنائي أعلمُ أنهّا ستهتم بهم جيداً كما كانت تفعل دائما ،

أما أنا فمن حقي أن أسير في طريق سعادتي وأختار من أشعرُ معهّا بالسعادة والحب.

أما هيّ فأعلمُ أنهّا بيّ أو بدوني سوف تكون بخير.

مرت الأيام بعد ذلك ولكن ليس مثلما توقعت بل بدأت رحلتي نحو الهاوية.

قالت لي أنه متزوج من أخرى صرختُ فيها زوجي لا يمكن أن يفعل ذلك معيّ ، لقد إلتبس عليكِ الأمر ، ربما رأيتِ شخصاً يشبهه.

جاوبتني بأنهّا تعلمُ كمّ أحبهُ بجنون وكانت تعرف بأننّي لن أصدقها لذا فقط إلتقطتّ صورة ومقطع فيديو أيضاً وبعثت بهم لي.

إنتظرت ، عضلاتي متشنجة متأهبة وكأنها في وضع دفاعً عن النفس ، عقلي رافض بثقة وإصرار ،

قلبي مرتجف خائف منكمش بين الضلوع.

وصلتّ الصورة فتحتها بيدٍ مرتجفة لتتسع عيناي وتَضربُ بقلبي صاعقة ، لمّ تكذب ولمّ يلتبس عليهّا الأمر ، إنه هو.

فتحتُ الفيديو سريعاً وكأنّني أبحثُ عن شيءٍ يكذب ما رأيته أو أي أمل أنقذُ به إنهيار عالمي الذيّ تعبتُ كثيراً في بنائه ،

لكننّي لمّ أجد سوى الألم ، رأيته يطعمها بيده ، تعَبث أصابعهُ بخصلاَتها ، ينظرُ لها بعشق ، يفعل معها كل ما كان يفعله معيّ قبلَ زواجنا.

شعرتُ بالأرض تميد بيّ بزلزال يضربُ عالمي ، بحياتي تنهار من تحت أقدامي ، سقطتُ في هوة عميقة وسقطتّ أحلامي حولي تحاصرني من كل إتجاه.

أفقت من غيبوبتي مدركة للواقع تماماً وبما فعل بي.

تتأوه روحي بخفوت تأنُ كرامتي بلوعةٍ وانكسار يدندن قلبي بأهات الوجع ااه وألف ااه ،

تعزفُها نبضاتي بشجن حزين لن أدعي القوة وأرتدي قناع الصمود فأنا الآن أشعر بالضعف والوهن بالإنهيار ،

سأستسلم لوجعي لبعض الوقت حتّى أتماثل الشفاء وأعطي الفرصة لنفسي كاملةً لتستكين أوجاعها.

تركتُ عملي مكثتُ مع صغاريّ إرتميتُّ بين أحضانهم ، فأنا الآن من أحتاجهم من يريد التعلق بهم ليشعر بالأمان ،

شهراً كاملاً أستمد قوتيّ من برائتهم ، أداوي قلبي بترياق حبهم ، أشفي صقيع روحي بدفئ حنانهم.

إقرأ أيضا: رجل كان له عم لا يصلي وقد بلغ من الكبر عتيا

إستعدت روحي وقوتي من جديد وبدأت أرسم خارطة حياتي من نقطة الصفر ،

لكن أول شيء كان عليّ فعلهُ لأطوي صفحة الماضي هو الحصول على الطلاق وقد كان.

بدأت أفكر في العمل لن أعود لعملي القديم أُريد أن أفعل شيئا أحبه ، أفجر فيه كل طاقتي ووقتي وحماسي.

قررت أن أتبع هوسي القديم في تصميم الأزياء فقد حصلت على جائزة أفضل تصميم منذ سنوات طويلة في مسابقة أقامتها الجامعة ،

وكان الجميع يشيد دائماً بذوقي الرائع في تنسيق الملابس لكنني لم أنفذ بشكل عملي من قبل لذا بحثت عن كورس تعليمي ليثقل موهبتي ،

وتحصلت عليه ثم استأجرت متجرا صغيراً وبدأتُ التواصل مع صديقاتي الأثرياء القدامى ،

حدثتهم عن عملي ودعوتهم بالحضور ، لكنهم حين أتوا نظروا لمتجري بإزدراء ،

لكنني شتت إنتباههم بتصاميمي وأزيائي الرائعة فجذبت جل إهتمامهم.

أنا أعلمُ جيداً تلك الطبقة وكيف يفكرون! فقد كنت منهم ذات يوم قبل أن أتنازل عن ثرائي برغبتي ،

هم دائما ما يبحثون عن التميز والإختلاف هذا ما حققته أنا لهم.

واحدة حدثت أخرى وواحدة أتت بأخريات حتى إمتلأ متجري الصغير وذاع صيتي وبدأت الأموال تنهمر علي من كل إتجاه ،

فهم يدفعون الكثير طالما أرضي رغباتهم وأذواقهم.

إستأجرت متجراً كبيراً في حي راقي واستعنت بعدد من الفتيات ذوي الخبرات واستأجرت شقة كبيرة بجانبه.

ومنذ علم الرزق عنواني لم يضيع الطريق أبدا ، وكأن الله يعوضني عن خسارتي لقلبي بنجاحي في عملي ،

ويفتح لي أبواب الرزق على إتساعها من حيث لا أحتسب ، أصدقكم القول أنا نفسي لا أصدق ما حدث معي ففي خلال عام ونصف فقط أصبحت أمتلك الكثير والكثير وإسماً لا يستهان به.

إمتلأت نفسي بالرضا ولم أعد أريد شيءٍ بعد.

حتى أتى هذا اليوم الذي وقعت فيه باختباراً صعباً ، وكان عليّ أن أتخذ القرار.

بعدما طلقت زوجتي قررت أن أعيش حياتي بسعادة ، رميت بكل شيء وراء ظهري غير مكترثً بأحد وبمنتهى الأنانية ،

تابعت حياتي أعيش لزوجتي فقط وتعيشُ هي ليّ وكأنّها هي من أملك في تلك الحياة وليس لي غيرها ،

إقرأ أيضا: يحكى أنه كان هناك تاجرا دمشقيا دائما يتحدى زملائه

وعندما علمتُ بحملها كنت أسعد إنسان بالعالم وكأنّني لم أنجب أطفالا من قبل لم أسمع صوتهم منذ شهور ولا أعلمُ عنهم شيئاً.

عشتُ لاهيا بحياتي ونجاحي وطفلي المنتظر وزوجتي التي تركتُ كل شيء لأجلها حتّى شاء القدر أن يعطيني درساً قاسياً.

ففي إحدى الليالي كنا نحتفل بميلادها مع بعض من الأصدقاء الجدد حتّى منتصف الليل ،

ونحن عائدين في السيارة نضحك ونلهو ظهرت سيارة أمامي من العدم حاولت تفاديها فانحرفت سيارتنا عن الطريق واصطدمت بالسور الحديد.

نُقلنا حينها للمشفى وأصيبت قدمي اليمنى إصابة بالغة أما زوجتي فقد فقدت جنينها ،

مكثتُ في المشفى لشهور أجريتُ العديد من العمليات الجراحية لقدمي فقد تأذيتُ كثيراً أنفقت كل ما لدي وعدتُ المنزل خالي الوفاض ،

زوجتي هي من تعيلني وتتكفل بعلاجي ، ولم تكن تفعل ذلك بصمت بل كانت تعبر عنه بأقوالها وأفعالها تلومني لخسارة جنينها وتلومني على عجزي وتعايرني بعلتي.

وبعد إنتهاء مرحلة العلاج الطبيعي لم يحدث أي فارق ولم أستطع السير أيضا ،

نصحني الطبيب بإجراء عملية جراحية خارج البلاد لتعود قدمي مرة أخرى لحالتها الطبيعية.

لم يكن يعلم أنني لم أعد أمتلك أي شيء ، أضحت حالتي النفسية سيئة للغاية ولم أجد أي دعم أو مساندة من زوجتي ،

بل كانت دائمة الغضب والصراخ لم تخلو أيامنا من المشاحنات والمشاجرات وقذف بعضنا بالإتهامات.

صارت حياتنا جحيم حتّى رحلت عني ذات يوم ، تركتني وراء ظهرها ولم تنظر للخلف ، أصبحت وحيداً عاجزاً دون عمل أو مال ،

ساعدني بعض الأصدقاء للعودة للوطن.

عدتُ لشقتنا الصغيرة عدتُ مكسورا ذليلا ، عندما تأتيك المصائب تباعاً يحدث أن تجلس مع نفسك وتتذكر ذنوبك التي إقترفتها وكنت تعتقدها حقا مشروعاً ،

أخطائك التي أوصلتك لما أنت فيه الآن من بؤس وكنت تعتقد بغباء أنّ تتداركها الأيام.

أتت أمي للمكوث معي ، أمي التي لم تتركها طليقتي مثلما فعل إبنها راعتها واهتمت بها عندما كنت أنا لا أسأل عنها ولا أهتمُ لأخبارها وكأن ما حدث لي هو خطاب شديد اللهجة من الله على تقصيري في حق أمي وأبنائي وما فعلته مع زوجتي.

إقرأ أيضا: رجل تجاوز الستين من عمره ذهب ذات مساء لزيارة والدته

سعدتُ كثيراً لما وصلت إليه وكأن الله رفعها وخسف الأرض بي ، واستحقُ بجدارة ما حدث فأنا لم أحافظ على النعم التي أعطاها الله لي.

لم يفاجئني أبداً نجاحها فهي إمرأة قوية تستطيع فعل أي شيء.

هو

إستيقظت من نومي لأجد زوجتي السابقة تمدُ ليّ يدها تساعدني على النهوض فكرت أنني أحلمُ ،

أو ربما أهذي مددتُ يدي أتلمس كفها ليؤكد لي أنها حقاً تتجسد أمامي نظرتْ في عمق عيني بكبرياء وقالت

” بحثتُ من فترة عن طبيباً ليجري لك الجراحة وعلمت اليوم أنّ هناك طبيب أجنبي سيحضر قريبا لإجراء جراحات مشابهة لحالتك ،

وقدّ حجزتُ لك في المشفى وتكفلتُ
بكافة المصاريف.

تجمدت الدموع في عيناي هل حقاً ستفعل ذلك من أجلي؟ ولما بعد كل ما فعلت معها!

سألتها بانكسار لم تفعلي ذلك معي؟ قالت أنتَ والد أبنائي وستظل دائما وسوف أساعدك دوماً طالما أستّطيع.

أجريتُ الجراحة ولم تفارقني وأبنائي يوماً حتى تماثلت الشفاء تماماً.

تساءلت دوما وهل أنا خائن؟

نعم يا سادة أنا خائن وبكل جدارة ، خنت زوجتي التي أحبتني واختارت أن تكمل حياتها معي وتركت العالم من أجلي ،

أحبتني بكل عيوبي ، تحملتني بكل سوءاتي ، لم أفعل شيء من أجلها يوماً وهي فعلت من أجلي كل شيء ،

لم أقُمّ بأي عمل لأحافظ عليها وهي فعلتّ المستحيل لتحافظ على حبنّا وبيتنّا.

لم تتذمر يوماً أو تعاتبني على إهمالي بل أهدتني أجمل طفلين في الوجود ، ساعدتني بكل قوتها وإصرارها حتى وقفتُ على قدماي ،

ونجحت وأول شيء فعلته هو التمرد عليها وعلى حبها تحت مسمى الشرع حلل.

والحقيقة هي أنني لا أفقه من الشرع إلا تلك الجملة إستخدمتها لأشرع بها خيانتي وأُرضي نفسيتي المريضة وشعوري بالنقص ،

شعوري أنها هي الأفضل هي الأقوى ، ولم أنظر لما هو أعمق من ذلك.

إقرأ أيضا: بعد مرور خمسة عشرة عاما من الزواج

كمّ حبها وعشقها لي لأُثبت لنفسي قبل الجميع كمّ أنا ضعيف وسيء ولا أستحق كل ما فعلت من أجلي ،

وبرغم كل ما فعلته معها هي من وقفت بجانبي وأعادتني للحياة مرة أخرى.

آآه لو أستّطيع أن اخر تحت قدميها مطالباً منها السماح ، ولكن هيهات فهل يمكن أنّ تغفر لي يوما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?