قصص منوعة

تزوجت زميلها في الجامعة

تزوجت زميلها في الجامعة بعد أن اعترف بحبه لها في يوم تخرجهما ،

وبعد زواجهما بفترة قصيرة اعتصر الحزن فؤادها عندما اكتشفت أنه يحب جيبه أكثر منها ، فقد كانت كلما تطلب منه شيئا يقول :

أنا أعمل طوال النهار لأوفر لك حياة كريمة ، لكنك لا تراعي ذلك ولا تتوقفي عن الطلبات.

كان كلامه يؤلمها كثيراً ، وهي تقول في قرارة نفسها : إن لم أطلب من زوجي ، فمن مَن سأطلب إذا؟!

وبرغم حزنها بسببه لكنها كانت تستمر في الإلحاح عليه إلى أن تأخذ مرادها ؛ وبعد أن تعبت من جملته المعتادة ،

بدأت بالإلحاح عليه أن يسمح لها بالعمل ، لكنه أصر على رفضه عندما كان يقول :

العمل سيجعلك تهملي المنزل.

وهي ترد قائلة : لن أُهمل المنزل ، وسأساعدك في المصاريف ولن أطلب منك طلبا.

إلى أن وافق عندما رأى إصرارها ، وبعد أول راتب لها قال :

-ألن تشتري لنا حلويات وتقومي بغلي فنجانَيْنِ من القهوة ، بمناسبة أول راتب؟

حينها انفجرت بوجهه قائلة : أنا أعمل طوال النهار خارج المنزل ودخله ،

لأوفر لكَ حياة هانئة ، وأنت لا تراعي ذلك ومع أول راتب بدأت بالطلبات؟

حينها امتعض من كلامها وقال في قرارة نفسه : والله لن أطلب منها شيئا ما حييت.

مضى شهراً تلو الآخر وهما يتشاركان المنزل كالأغراب ، ولا يتحدثان إلا بالأمور الضرورية ،

غير أنه لا يطلب منها أن تقوم بشيء له كونه لم ينسى طريقة كلامها معه ،

أما هي فلم تستطع الإعتناء بالمنزل كما كانت قبل العمل مما جعلها تُقصّر ،

وعندما ازدادت الضغوطات عليها تذكرت أنه السبب في تعبها ،

فلولا أنه كان يحضر لها ما تريد دون أن تطلبه مرارا وكأنها تشحد لما عملت ،

مما جعلها تتعامل معه برسمية ووتهرب منه كلما أراد السهر معها.

فازدادت المسافات بينهما ، مما جعلهما ذات يوم يتفقا على الإنفصال عندما قال لها :

1 3 4 10 1 3 4 10

حالكِ كحال بقية النساء عندما يعملن ، يعاملن أزواجهنّ بتكبر ويهملن المنزل ،

أنا المخطئ الذي سمحت لكِ بالعمل ، ولهذا سأقول لك إما أنا وإما العمل.

فأجابته بدون أدنى تفكير : العمل.

إقرأ أيضا: ما جاء من خد رمانة ضاع في قدم مرجانة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?