تظن فتيات العشرين وآنسات الثلاثين
تظن فتيات العشرين وآنسات الثلاثين أن النساء في سن الأربعين والخمسين ، حياتهن أوشكت على الإنتهاء.
وأن غايتهن رؤية أحفادهن ، لكن في هذه السن يا زهور الحياة تفتّحي.
مرحلة عمرية جميلة وفتيّة ، من وصل أعتابها فتحت له بابا من النضج والحكمة والجمال وحلاوة الروح.
نساء تلك السن ينافسن من يصغرهن جمالا وأناقة وجاذبية.
ومن لازالت منهن تحتفظ برشاقتها فهي المتربعة على عرش الجمال.
نساء تلك المرحلة يهتممن بأناقتهن
وعطر مسائهن.
مازالت الأمهات منهن يتدفقن حنانا ، والشاعرات منهن يبدعن شعرا ،
والرسامات منهن يلونّ الحياة بفرشاتهن ،
والباحثات منهن أكثر حماساً لإصدار جديد.
نساء تلك السن لازلن قادرات على حلو الكلام وعلى التثنّي وعلى التغنّي ، وبثّ الحياة في جمادات اللحظات.
نساءُ تلك المرحلة قادرات على صنع الحلوى
والتقاط الصور وجمع الذكريات الحميمة في صندوقٍ تحت السرير.
نساء تلك السن لازلن ودودات وبعضهن ولودات قادرات على الحمل والإرضاع والسهر وتربية الأولاد والأحفاد بحب مضاعف.
إنه نضج تلك السن وجمالها يا سادة ويا سيدات.
إقرأ أيضا: البركة
ويا أيتها النسوة طبتم صباحاً ومساءً ، وأقبلن على النور والدفء والعطر والأناقة ، والإبتسامات الحلوة والورود والشوكلاتة.
من انفصلت أو ترملت منكن ، ومن هي مع زوج أرجوه كفاه تحكما وسيطرة.
دعها تكمل حياتها بسعادة ويكفيها ما مر من زمانها من تضحيات لا يعرف قدرها ولا مكنون روحها وجمالها.
اتركها لنفسها بل لتبدأ وهي في أربعينها وخمسينها تقطف لنفسها زهور السعادة.
ولتبدأ عشق نفسها ، ولتجد سعادتها مع من يشاركها المرح واللهو والتفاؤل من صديقات وزميلات.
الذي تعيشه نساء هذا السن أكثر من فتيات العشرينات.
ومن موقعي هذا اشيد بإمرأة الأربعين والخمسين التي تبدو في نظري كطفلة شقية وكقطة ناعمة رومانسية.