تقدير الذات هو أحد مراحل الإنتقال من الوعي

تقدير الذات هو أحد مراحل الإنتقال من الوعي الأرضي المادي إلى أبعاد مختلفة روحانية ،

لأن الله بعظمته وقدرته جعلك كإنسان خليفة له في الأرض ، أكرمك ونعمك وخلقك في أحسن صورة ، سخر لك الكون وما فيه.

أمر الملائكة بالسجود لآدم أول بشرى وأول سلالتك ،

وتأتي أنت ببساطة تخفض من قيمة ذاتك بسبب قلة الوعي ،

وتتعلق بأشياء دنيوية فانية مثل العلاقات والمادة.

فمن الطبيعي أن تتعذب وتتألم طالما لا تعرف حقيقة ذاتك ،

وطالما تتعلق بأشياء فانية وبالحياة الدنيا القصيرة ، وتعطيهم أولوية على علاقتك بالله وعلى حياة الخلود.

تقدير الذات شعور عميق بذاتك وحفظ كرامتها وراحتها النفسية ، فكل المشاعر المؤلمة سببها أشياء لا قيمة لها مقابل الحقيقة ،

سببها مواقف وأشخاص وماديات وأحكام
جميع المشاعر المؤلمة غير حقيقية.

فقد خلقت روحك بالحب والسلام والهدوء ،
وأنت خلقت لها مناطق صراع لكي تتألم ،

لأنك لا ترى إلا الحياة الدنيا فقط ، لا ترى ما هو بعد ذلك ،

وإذا رأيت علمت أن الدنيا وما فيها ليست إلا لعبة.

وهذا ليس معناه أن تكون أناني أو تعيش الزهد ولا تطمح للنجاح والثراء والعلاقات الصحية ،

ولكن أولوياتك وإهتماماتك تكون لسلامك الداخلي أولاً ،

وأي شىء يسبب لك الألم تتجاهله وتتركه يأخذ تجربته ،

وتتخلى عن كل شيء بدون أي تعلق ، وتعيش في سلام وسعادة بدون إنتظار أي هدف أو الركض خلفه.

فإذا جاء أهلا وسهلاً ، وإذا لم يأتي فأنا متناغم وسعيد.

هكذا هي الحياة الدنيا ، لن يبقى منها إلا روحك ، وكل ما يخدم جسدك فهو فاني.

إقرأ أيضا: إلى المنكسرة قلوبهم

Exit mobile version