تقول إحداهن ذهبت مع حبيبي إلى الحديقة وبينما نحن نمشي إلتقيت صدفة مع أبي ،
نظر إلي بنظرة عادية لم يبدي أي ردة فعل وأكمل طريقه.
خفت كثيرا ، لم أعرف ما الذي أفعله حتى لما لم يتحدث معي.
إندهشت ، لا بأس أكملت يومي وفي المساء عند عودته إلى المنزل لم أخرج من غرفتي من شدة خوفي ؛ ظننت أنه سيقتلني.
دخل بكل رواق وهدوء ناداني ، ذهبت إليه وما إن دخلت عليه إنهمرت دموعي على خدي بدون إرادة.
قال لي : لا تبكي ولا تخافي سأتركك تدركين الأمر لوحدك.
قلت: كيف؟
قال تعالي : إتصلي الآن بالذي كنت معه وافتحي المكبر وقولي له ما يلي :
أتتذكر عندما رآنا أبي صباح هذا اليوم! لقد ضربني كثيرا وقال إن لم تأتي لخطبتي وتصلح فعلتك سيقتلني!
حدث كذلك بالطبع ، أخبرته بذلك فرد قائلا بعد صمت قليل :
إسمعيني مارلا أنا حقا كنت وفيا معك وحقا أريد أن أعيش معك بقية حياتي ، ل
كن لا أستطيع حاليا فأنت تعرفين حالتي دون مسكن وحتى عملي مشتت أرجو السماح.
وأعتذر أنا ، وأقفل الخط ووضع رقمي في قائمة الحضر.
لوهلة إندهشت ، شعرت بدوار في رأسي تذكرت كل الوعود الذي قدمها لي ؛
كل الكلام المعسول الذي كان يقوله لي ؛ كل الذكريات.
نظرت إتجاه أبي بكل خجل فقال : أرأيتي نوايا هذه الرجال يا بنيتي.
لا تتأثري بكلام أي أحد فمن يريدك حقا سيقصدك إلى المنزل ، سيقصد باب بيتك لا الشوارع.