Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

تقول إحدى الأخوات كنت في يوم من الأيام أنظف بيتي

تقول إحدى الأخوات كنت في يوم من الأيام أنظف بيتي ، فجاء ابني وهو طفل وأسقط تحفة من الزجاح فانكسرت !

فغضبت عليه أشد الغضب لأنها غالية جدا ، وأهدتني إياها أمي ، وأحبها وأحب أن أحافظ عليها.

ومن شدة الغضب دعوت عليه فقلت بالحرف الواحد : عسى ربي يطيح عليك جدار يكسر عظامك.

تقول الأخت : مرت السنين ونسيت تلك الدعوة ولم أهتم لها ، ولم أعلم أنها قد إرتفعت إلى السماء !

ثم كبر إبني مع إخوانه وأخواته ، وكان هو أحب أبنائي إلى قلبي ،

أخاف عليه من نسمة الهواء ، وكان بارا بي أكثر من إخوانه وأخواته.

درس وتخرج وتوظف ، وأصبحت أبحث له عن زوجة ، وكان عند والده عمارة قديمة ، ويريدون هدمها وبناءها من جديد !

ذهب إبني مع والده للعمارة وكان العمال يستعدون للهدم ،

وفي منتصف عملهم ذهب إبني بعيداً عن والده ولم ينتبه له العامل فسقط الجدار عليه!

وصرخ إبني ثم اختفى صوته.

توقف العمال وأصبح الجميع في قلق وخوف!

أزالوا الجدار عنه بصعوبة ، وحضر الإسعاف ، ولم يستطيعوا حمله لأنه أصبح كالزجاح إذا سقط وتكسر ،

حملوه بصعوبة ونقلوه للعناية المشددة!

وعندما إتصل والده ليخبرني ، سقطت مغشية علي ،

وحين إستيقظت كأن الله أعاد أمام عيني تلك الساعة التي دعوت فيها عليه من سنوات طويلة وهو طفل ، وتذكرت تلك الدعوة!

ووالله بكيت وبكيت وبكيت حتى فقدت وعيي مرة أخرى.

ولم أستيقظ إلا في المستشفى ، فطلبت رؤية إبني ؟

رأيته ، وليتني لم أره في تلك الحالة !

وفي تلك اللحظات توقف جهاز القلب ، ولفظ إبني أنفاسه الأخيرة.

إقرأ أيضا: كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة إيرما بومبيك

صرخت وبكيت وأنا أقول :
ليته يعود للحياة ، ويكسر تحف البيت جميعها ، ولا أفقده.

ليتني أصبحت بكماء ولا دعوت عليه تلك الدعوة
ليت وليت وليت ، ولكن ليتها تنفع كلمة ليت!

فأردت أن أنقل هذه الحادثة للناس لعلها تكون عبرة لهم بأن لا يدعوا على أبنائهم وبناتهم أبدا.

العبرة :

هي رسالة لكل أم وأب : لا تتسرعوا في وقت غضبكم بدعائكم على أبنائكم ،

استعيذوا بالله من الشيطان الرجيم
وعودوا ألسنتكم بالدعاء لأبنائكم بالتوفيق والهداية لا بالدعاء عليهم.

واعلموا أن الدعاء على أولادكم لا يزيدهم إلا فسادا وعنادا وعقوقا.

وأول من يشتكي من هذا العقوق هو أنتم يا من تَسرَّعتم عليهم بالدعاء
فلا تدعوا على أولادكم ، ولكن ادعوا الله لهم أن يصلحهم ويهديهم .

وكلما وجدتم أبناءكم يفرحون ويلعبون إدعوا لهم بهذا الدعاء :

اللهم أسألك أن تفرحهم في الجنة ، كما فرحتهم في الدنيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?