تقول احدى النساء بعد ١٧ عاما من الزواج إن الرجل هو أجمل مخلوق خلقه الله وصوره.
فهو يضحي بجميع الأشياء التي بين يديه ليعطيها لأخته أو إبنته أو أمه أو زوجته أو أباه أو حفيده.
وهو الذي يضحي بشبابه وصحته من أجل زوجته وأولاده ، من خلال عمله بشكل متواصل ،
وأحيانا لأوقات متأخرة ، دون أي تذمر أو شكوى.
وهو الذي يحاول بناء حياة عائلته ، ومستقبل أولاده ، ولو أدى به ذلك إلى الإشتغال بعملين أو أكثر ولو على حساب صحته.
وهو الذي يكافح ويناضل بشكل دائم ، ثم يتحمل عتاب أمه وأبيه ، وتوبيخ رئيسه في العمل.
وفوق ذلك كله ، فاللوم كل اللوم ، يقع على رأسه دائما.
إذا خرج للترفيه عن نفسه قليلا ، فهو إنسان غير مسؤول ، وإذا بقي في المنزل ، فهو رجل كسول.
إذا وبخ أبناءه إن أخطأوا فهو متوحش ، وإذا لم يوبخهم فهو متساهل.
وإذا منع زوجته من العمل فهو متسلط ، وإذا تركها تعمل فهو مستغل.
إذا سمع كلام أمه فهو خاضع ، وإذا سمع كلام زوجته فهو خانع.
ورغم ذلك ، فالأب هو الإنسان الوحيد في العالم :
الذي يتمنى أن يصبح أولاده أفضل منه في كل شيء.
الأب هو الذي يرضى عن أولاده ويدعو لهم بالخير وهو في قمة خيبة أمله منهم.
والأب هو الذي يتحمل أبناءه صغارا إذا دعسوا على قدميه ، ويتحملهم كبارا إذا دعسوا على قلبه.
والأب هو الذي يعطي أولاده أفضل ما يملك بل كل ما يملك ، إن لم يستطع أن يقدم لهم أفضل ما في العالم.
الأب هو الذي إذا طلب أولاده منه أن يأتي لهم بنجمة من السماء ، أحضر لهم الشمس والقمر والنجوم ،
بل وحاول أن يحضر لهم السماء إن استطاع إلى ذلك سبيلا.
واذا كانت الأم تحمل أطفالها ٩ شهور في أحشائها ، كذلك الأب يحمل أبناءه في عقله وتفكيره العمر كله.
فالعالم بأسره بخير ما دام رب العائلة بخير.
إقرأ أيضا: لطائف عن المرأة
وتنهي هذه المرأة الشجاعة إعترافها بقولها ،
إحترموا كل رجل أو أب في حياتكم ،
فأنتم لن تقدروا ولن تعلموا أبدا ، كمَّ التضحيات التي يبذلها من أجلكم.
وأرسلوا هذه الرسالة إلى من تعرفونهم من رجال لإسعادهم ،
وأرسلوها أيضا إلى النساء ، لتعلمن طبيعة النعمة التي أهداها الله لهن.