قصص منوعة

تقول خطبت لرجل ذو خلق عال

تقول خطبت لرجل ذو خلق عال ، وحسن السيرة بين الناس لكن كان عيبه الوحيد هو الإنسياق الأعمى خلف أوامر والدته وإخوته.

حاولت التراجع بعد إكتشافي لهذه الصفة التي من شأنها تعكير صفو حياتي فيما بعد ،

لكن والدي رفض بسبب عقد القران حتى لا أنال لقب المطلقة في بداية حياتي.

فاستسلمت لذلك وبداخلي الرغبة والنية في تغيير تلك الصفة بعد الزواج ،

لا ضير من بعض التنازلات حتى نبني حياة سعيدة.

طوال فترة عقد القران سارت كل الترتيبات والتفاصيل الصغيرة حسب أهواء والدته لا هو ،

رغم أننا من سنعيش هذه الحياة بحلوها ومرِّها ، ظننت أن ذلك أسوأ ما سأراه.

بعد الزفاف سيغلق علينا باب واحد ويكون لنا الفرصة في التخطيط لما هو قادم ، لكن ما حدث كان عكس كل توقعاتي ،

ففي صبيحة زفافي تفاجئت بوالدته تدلف للمنزل بمفاتيح اعتقدت أن حصولها عليها من باب الإحتياط فقط ،

مع الوقت تطور الأمر وبات منزلي مرتعا لعائلته ، فُقدت نصف أشيائي دون علمي ،

وعندما اشتكيته أجابني بكل هدوء أنها عائلته ، وأن حدودي تتوقف عند باب غرفة نومي ،

أصبحت أجلس في عقر داري بحجابي خشية أن يدخل أحد أشقائه وأتحرر منه في غرفتي ،

لكن حتى ذلك الحق سلب مني مع الوقت ، فبعدما كان الأمر يقتصر على أشياء المطبخ والأواني ،

وصل الأمر لملابسي وعطوري بحجة أنها نقود شقيقهم ولهم الحق فيها أكثر مني.

لم يعد لدي أي خصوصية ، ولم أعد أشعر أني متزوجة من رجل له شخصيته المستقلة عن عائلته ،

بل مجرد ابن مدلل لا يفرق بين البِّر والخنوع الأعمى.

حاولت إصلاح الأمر بالتحدث معه أولا ليريني لأول مرة وجهه القاسي ،

ومخاوف والدي تحولت لحقيقة فبدل أن أنال لقب المطلقة وأنا آنسة نلته وفي أحشائي روح أخرى بجسد وروح منهكين.

إقرأ أيضا: قصة راعي الغنم وصاحبة الشهادة

الزواج شركة بين شخصين فقط عليهما اتخاذ قراراتهما بمفردهما بالإتفاق ، أما الأهل فيتم تدخلهما في الطوارئ فقط.

بيت الزوجية هو مملكتهما الخاصة ، أي لا يحق لأي كان اقتحامها دون إذن ،

1 3 4 10 1 3 4 10

فإذا فقدت الزوجة الأمان داخل هذه المملكة استحالت حياتها لجحيم لا يطاق.

لذلك علينا حسن الإختيار دون الإلتفات لكلام المجتمع الذي لا يعلم شيئا عن معاناة الأنثى ،

أو الرجل في زواج فاشل لن ينجح مهما حاولوا إصلاحه ، لأن أحد الطرفين مؤمن بقراراته العقيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?