Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات منوعة

تُقلص الحياة أوقاتنا بحيث لا تسعنا

تُقلص الحياة أوقاتنا بحيث لا تسعنا ، وتجعل الأيام تتسرب من جيوبنا ونحن لا نشعر ،

حتى إذا إنتبهنا نجد أنفسنا قد قفزنا في ميزان العمر قفزة لا نكاد نصدقها ،

فهي مرعبة جدا كأنها ثقب أسود يمتص أعمارنا إمتصاصا ، نُغمِض في العشرين ونفتح أعيننا في الخمسين.

هكذا بلا مقدمات ، بالكاد نولد حتى نبلغ ، ومن ثم فجأة يغزو الشيب رؤوسنا ،

وتجتاحنا تجاعيد الحياة فنجد أنفسنا في أرذل العمر.

حين تصطبغ كفاك بالبقع الداكنة ، ويطول شعر أنفك ، وأذنيك عن المقاس المألوف.

في العمر الصعب ، حين يصير الوهن من مكونات الشخصية الأساسية وأدوية الديسك والضغط ،

ودهون الأكزيما وألم المفاصل من التوابع الملازمة لك!

حين ينخر الخرف أسنانك ، وتركب الجسور والحشوات والتلبيسات الخزفية.

حين تصطحب نظاراتك الطبية حتى إلى الحمام لتقرأ خبرا ما على الجوّال ،

وحين لا تقدر على الإنحناء لخلع حذائك!

في عمرك الشاق حين تحتاج عكازا لتمشي ،
يدا ثالثة لتنهض ، عينين حنونتين تفهمان ما تريد قوله!

حين تتوق للتحدث عن ذكريات طفولتك ، شقاوات ومراهقتك ، الكتاب الأول ،

العمل الأول ، الحبيبة الأولى ، الخيانة الأولى.

حين تفرط حنينا ، لسنواتك الذهبية ، لأرجلك الفولاذ ، ليديك الصوان.

حين تحرق عمرك كورقة يانصيب خاسرة ثم لا تجد من يتبرع بمواساتك!

وحين تحتاج لتبرير أوهامك ، خذلانك ، وكسرات قلبك.

إقرأ أيضا: الوظيفة تسرق الأعمار بلا فائدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?