Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

جزاء الإحسان

جزاء الإحسان

جزاء الإحسان تدور أحداث القصة عن عمل الخير ، وما يتبعه من مقابل عظيم جزاءً لذلك العمل ،

فتتحدث القصة عن شاب خلوق ، قام بشراء طائرين وقرر إطلاق سراحهما ، ليستمتعوا بحرية الحركة في بيئتهما الإجتماعية.

ولأن الطائرين مخلصين وممتنين إلى ما فعله هذا الشاب من خير معهما ، قررا أن يدللاه على مكان فيه خير كثير له.

كان أحد الشبان يخدم رجلاً من الناس ، ثم فكر الشاب في ترك عمله ، فأعطاه الرجل أجرته وهي جنيهان ،

فأراد الشاب أن يتصدق بأحدهما ويبقي الآخر معه.

وفي اليوم التالي قام الشاب بالذهاب إلى السوق ، ووجد مع أحد الصيادين طائرين من نوع الهدهد ، فساومه فيهما ،

فرفض الصياد أن يبيعهما إلا بجنيهين! فحاول الشاب أن يسمح له الصياد ببيعهما له بجنيه واحد ، فامتنع الصياد ،

ثم قال الشاب لنفسه : يمكنني أن أشتري أحد الطائرين بجنيه ، وأترك الآخر ،

ثم فكّر وقال : لعلهما يكونان زوجين ، ذكراً وأنثى ، فأفرق بينهما ، فأدركه لهما رحمة ،

فتوكل على الله واشتراهما بجنيهين ، وأشفق أن يرسلهما في أرض مزدحمة بكثير من الناس ،

وأن يصابا ولا يستطيعا أن يطيرا ، مما لقياه من الجوع والهزال والضعف.

ففكر قليلًا ثم أخذهما معه ، وذهب بهما إلى مكان كثير المرعى والأشجار ، بعيد عن الناس والعمران ،

فأرسلهما وأطلق سراحهما ، فطارا ووقعا على شجرة مثمرة ، فلما صارا في أعلاها ، شكرا له ما قام به نحوهما ،

وسمع أحدهما يقول للآخر : لقد خلصنا هذا الشاب الرحيم الشفيق من الورطة التي كنا فيها ،

وأنقذنا ونجانا من الهلاك والموت ، ويجب علينا أن نكافئه بفعله الجميل هذا ، ونصنع له نحن أيضاً معروفا.

وإن في جذر هذه الشجرة قدر ممتلئة جنيهات ذهبية ، ويجب أن ندله عليها حتى يأخذها ،

فقال الشاب لزوج الهدهد : كيف تدلان إياي على كنز مدفون تحت الشجرة؟!

لم تره العيون وأنتما لم تريا شبكة الصياد الذي اصطادكما ؟

إقرأ أيضا: المنصور والرجل الملهوف

فقالا : إن القضاء إذا نزل ، صرف العيون عن موضع الشيء ، وعند القدر يعمى البصر ، وقد غطا القدر أعيننا عن الشبكة فلم نرها ،

ولم يغطها عن هذا الكنز فعرفناه ورأيناه.

سمع الشاب كلامهما ، ثم أخذ الشاب يحفر تحت الشجرة ، حتى وجد إناءً من الخزف ، أخذه وفتحه فرآه ممتلئا ،

فشكر الطائرين شكراً جزيلاً ، ودعا لهما بالخير والعافية ، وودعهما مؤمناً بالله إيماناً كاملاً ، راضياً بقضاء الله وحكمته ، متأكداً من عدله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?