جزاء الصابرين على المرض وكيفية الصبر عليه
له أجر عظيم إذا صبر واحتسب ، يقول النبي صل الله عليه وسلم : عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير :
إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له فالصبر كون الإنسان عند المرض لا يفعل ما يخالف الشرع :
لا يشق ثوبًا ، ولا ينوح ، ولا يفعل ما حرمه الله ، بل يصبر ويحتسب ، ويتكلم بالكلام الطيب ،
هذا من الصبر ، أما كونه يتشكى للناس : أنا كذا ، أنا كذا ، هذا خلاف الصبر ، لكن ..
مجرد الخبر عن مرضه لا بأس به ، كونه يخبر أنه أصابه كذا وأصابه كذا من غير شكوى للناس ،
أو يخبر الطبيب حتى يعالجه لا بأس ، أما أن يفعل ما حرم الله من الصياح والنياحة أو شق الثوب ،
أو لطم الخد أو نتف الشعر أو ما أشبه ذلك، هذا لا يجوز ، نعم.
يا صديقي طالما لم تبتلي في جسدك أو صحتك فأنت لم تبتلي ، أبدا.
يمكن تبقى مبتلي في نواحي تانية من حياتك ولكن الإبتلاء الجسدي هو الأصعب
يقول النبي صل الله عليه وسلم : ما أصاب المسلم من هم ، ولا غم ، ولا نصب ، ولا وصب ،
ولا أذى ، حتى الشوكة إلا كفر الله بها من خطاياه.
فتذكر دائما صبرك لوحده بأجر ويكفر سيئات ،
وشكوتك للناس مذلة ،
لأنه مهما أحبك شخص مش هيحس بألمك وهتبقى عبئ لكثرة الشكوى وتضيع ثواب الصبر.
فادعي الله دائما أن يجعل أعمارنا على قدر صحتنا ، فنرحل خفافا لا يشقى بنا حبيب ، ولا يشفق علينا قريب.