جزاء من يحفظ الأمانة
جزاء من يحفظ الأمانة
هذه من أروع القصص التي ستسمعها في حياتك عن جزاء من يحفظ الأمانة ويرجع الحقوق إلى أهلها.
القصة يرويها أبو عقيل رحمه الله وهو من العلماء الزهاد.
يقول أبو عقيل رحمه الله : في يوم من الأيام كنت حاجا وبينما أنا في الحج وجدت عقدا في خيط أحمر من لؤلؤ ،
فأخذت أبحث عن صاحبه في الحج حتى قيل لي أن هناك شيخ كبير يبحث عن عقد له.
فذهبت إليه وقلت له هل لك عقد؟ قال نعم.
فطلبت منه أن يصفه لي فوصفه كما هو ، فقدمت له عقده.
كان سلفنا الأول يعتبرون الأمانة أمرا عظيما جدا يكمل قصته العجيبة ويقول :
انتهى الحج فذهبت إلى بيت المقدس ثم مررت على الشام قبل عودتي إلى بلدي ،
فوصلت إلى مسجد في حلب فصليت فيه في وقت برد شديد وكنت جائع في ذاك الوقت ولا مسكن لي و لا مأوى ولم يكن لدي مال قط.
وفي الفجر رآني الناس فأمروني أن أصلي بهم ، لأن إمامهم قد توفى ،
فأخذت أصلي بهم أياما طويلة نظرا لعدم وجود إمام يعوض إمامهم.
فقالوا لي يوما ، أن الشخص المتوفى قد خلف بنتا فطلبوا مني أن أتزوجها وأمكث عندهم وأكون إماما لهم ،
لكني أخبرتهم أنه ليس لدي مال ولا عتاد فقالوا لا مشكل فهي ميسورة الحال وعندها دار ولوحدها.
فتزوجتها وأقمت في بيتها وأصبحت إماما لهم.
وفي يوم من الأيام رأيت نفس العقد الذي وجدته في الحج! فكانت المفاجئة ،
قلت لزوجتي من أين لكي العقد؟ قالت إنه لي فسردتُ لها قصة العقد وكيف وجدته وأعطيته لذاك الشيخ الكبير.
فقالت : ذاك العقد لوالدي ولقد كان أبي يدعوا كل يوم وليلة بأن يزوجني برجل مثل الرجل الذي أرجع له العقد ،
وها قد استجاب الله له نظرا لوفائك يا أبا عقيل.