مقالات منوعة

حالة حيرت العلماء طفلة شقراء لأبوين أسودين

حالة حيرت العلماء طفلة شقراء لأبوين أسودين

حالة نادرة جدا أثارت دهشة العلماء ، ولكن كيف عالج نبينا صل الله عليه وسلم مثل هذه الحالات؟

وهل يتطابق حديثه مع العلم الحديث؟

حالة نادرة جدا

ولدت طفلة شقراء ذات عيون زرقائ لأبوين ﺃﺳﻮﺩﻳﻦ ، وهي حالة نادرة جدا ،

حيث وصف الوالدان الدهشة التي ﺍﻋﺘﺮﺗﻬﻤﺎ لدى ولادة الطفلة بقولهم :

” ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻛﻼﻧﺎ ﻧﺤﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ “.

ﻭﺣﻴﺮﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻ ﻳﻨﺤﺪﺭﺍﻥ ﻣﻦ ﻋﺮﻗﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ.

ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺑﺮﺍﻳﻦ ﺳﻜﺎﻳﺰ ، ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ، ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ” إﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ .”

ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺑﺮﺍﻳﻦ ﺳﻜﺎﻳﺰ : ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﺑﻴﺾ ﺗﻤﺎﻣﺎً ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺻﻮﻻً ﺑﻴﻀﺎﺀ ،

ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺍلأﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ حيث تحمل ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻟﺒﺸﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺳﻮﺩﺍﺀ ،

ﻭﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﻴﻨﺎﺕ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻨﻮﻳﺔ.

ﻭﻗﺪ إﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺇﻥ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.

ﻓﺤﺘﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺸﻘﺮ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺷﻌﺮﺍً ﺃﺷﻘﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ.

ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺷﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺟﺮﺍﺀ إﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﺒﻐﻲ ﻟﻠﺒﺸﺮﺓ

” ﺍﻟﺒﻴﻨﻮ ” – Albino”

ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍً ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ” ﻧﺰﻭﺓ ﺟﻴﻨﻴﺔ “.

ﻛﻴﻒ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ؟

ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺑُﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻷﻋﻈﻢ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ،

ﻛﺎﻥ الإعتقاد ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻟﺪﻯ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺃﻱ إﻣﺮﺃﺓ ﺗﻠﺪ ﻭﻟﺪﺍً ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻟﻮﻧﻪ ﻋﻦ ﻟﻮﻥ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻴﺲ ﻭﻟﺪﻩ؟

1 3 4 10 1 3 4 10

ﺣﺪﺛﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎﻩ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ،

ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ

” ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻣﺮﺃﺗﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻏﻼﻣﺎً ﺃﺳﻮﺩ ، ﻭﺇﻧﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻨﺎ ﺃﺳﻮﺩ ﻗﻂ .”

إقرأ أيضا: تعلق الروح

ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﺪ ﺍﻷﻡ ﻃﻔﻼً ﺃﺳﻮﺩ ﻷﺑﻮﻳﻦ ﺃﺑﻴﻀﻴﻦ ، ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺃﻱ ﻓﺮﺩ ﺃﺳﻮﺩ ،

ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺷﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠّﻤﻪ ﺃﻻ ﻳﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻳﺴﺘﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻷﻭﻝ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.

ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻛﻴﻒ ﻋﺎﻟﺞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ؟ ﻭﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻋﺼﺮﻩ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻡ ﺧﺎﻃﺌﺔ؟

ﻃﺒﻌﺎً ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ.

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺧﺎﻃﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﺑﻠﻐﺔ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ !

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻸﻋﺮﺍﺑﻲ : ﻫﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺑﻞ؟ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ، ﻗﺎﻝ ﻓﻤﺎ ﺃﻟﻮﺍﻧﻬﺎ؟

وﻗﺎﻝ ﺣﻤﺮ ، ﻗﺎﻝ ﻫﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﻮﺩ؟ ﻗﺎﻝ ﻻ ، ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﺭﻕ؟ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ، ﻗﺎﻝ ﻓﺄﻧﻰ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ؟

ﻗَﺎﻝ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺰﻋﻪ ﻋﺮﻕ ، ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻌﻞ ﺍﺑﻨﻚ ﻫﺬﺍ ﻧﺰﻋﻪ ﻋﺮﻕ ” ‏[ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ‏].

ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ، ﻟﻮ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﻋﺼﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﺪّﻋﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ،

إذا ﻷﻗﺮ بأن هذا ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻴﺲ ﺍﺑﻨﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻪ.

ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﻣﺌﺔ ﺳﻨﺔ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﺗﻨﺎﻝ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ،

ﻭﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻉ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮﻭﻥ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ : ” ﻧﺰﻭﺓ ﺟﻴﻨﻴﺔ ” ،

ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﺒّﺮ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ” ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺰﻋﻪ ﻋﺮﻕ ” ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻄﺎﺑﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?