حاميها حراميها
حاميها حراميها
مدير مدرسة تزوج أخت بواب المدرسة التي يعمل فيها معه ، وبحكم النسب أصبح يهتم به على حساب المصلحة.
فكلما كان يغيب معلم ، ﻳﻘﻮﻝ المُدير ﻟﻨﺴﻴﺒﻪ البواب :
ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻋﻄﻬﻢ ﺣﺼﺔ ﺑﺪﻻً ﻋﻨﻪ!”
وشيئا فشيئًا ﻭﺑﻐﻴﺎﺏ الرقابة ، ثبّت المدير نسيبه البواب ﻣُﻌﻠما بالمدرسة.
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻭﺍﺭﺗﻘﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭأﺻﺒﺢ ﻣُﺪﻳﺮ ﺍلتعليم ، ﻓﺮﻗﻰ ﻧﺴﻴﺒﻪ البواب ﺇﻟﻰ ﻣُﺪﻳﺮًا للمدرسة.
ﺛﻢ ﺩﺍﺭﺕ ﺍلأﻳﺎﻡ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻧﺴﻴﺐ البواب ﻭﺯﻳﺮا للتعليم ﻓﺮﻗﻰ ﻧﺴﻴﺒﻪ البواب إلى مدير ﺗﻌﻠﻴﻢ.
(ﻣﻜﺘﺐ ﻓﺨﻢ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺧﺪﻡ ﻭﺣﺸﻢ ﻭﻣﻔﺘﺸﻴﻦ ﻭﻣُﺪﺭﺳﻴﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺘﻤﻠﻘﻮن له ، ﻭﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ماشية جاية ، ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻳﺘﺼﻔﺤﻬﺎ ﻛُﻞ ﻳﻮﻡ).
ﻭذات يوم وﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺼﻔﺤﻪ ﺇﺣﺪﻯ الجرائد ، ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ أحد العناوين ﻳﻘﻮل :
(ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ يقرر تشكيل ﻟﺠﺎﻥ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ، وإﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣُﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ).
ﺍﺭﺗﺒﻚ البواب ﻭﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻋﺮ ، ﻭﺧﺸﻲ أن يُفتضح أمره ،
ﻓﻬﻮ بواب ، ﻭﻻ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﺆﻫﻠﻪ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ،
فاتصل ﺑﻨﺴﻴﺒﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻗﺎﻝ له :
“يابو نسب ، أﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ أﻥ ﻻ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﺪﻱ ، وأن قرار إعادة تقييم الشهادات سيفضحني!
ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻻ ﺗﺨﻒ يا سيادة المدير ، فقد ﻭﺿﻌﺘﻚ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ.