Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

حدود ملابس الأم والبنات في المنزل

حدود ملابس الأم والبنات في المنزل

وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ ) النور/31.

قال العلماء : حدود عورة الأم أمام أبنائها الذكور والإناث ، هو جميع بدنها ما عدا ما يَظْهَر عادة للزينة أو في العمل داخل البيت ،

مِن الوجه ، واليدين ، والقدمين ، وأسفل السَّاقين ، والرَّأس ، والشَّعْر ، والعُنق ؛

وهو مذهبُ المالكيَّة والحنابلة على المعتمَد ، ووجْهٌ عندَ الشافعيَّة.

فيَحْرُم عليْها كشْفُ صدرِها ، وثديَيْها ، وكتفيها ، ونحو ذلك عندَهم.

وأجاز بعض العلماء كشف الثدي وقت رضاعة الطفل أمام المحارم والأولى ستره.

ماهي مواضع الزينة؟

الخاتم موضعه الكف ، والسوار موضعه الذراع ، والدملج موضعه العضد ، والقرط موضعه الأذن ،

والقلادة موضعها العنق والصدر ، والخلخال موضعه الساق.

وأما عن قول الفقهاء : العورة ما بين السرة والركبة فهو ليس في كتاب الله ولا من قول النبي ‎صل الله عليه وسلم ،

وهو قياس على عورة الرجل.

وكلامهم ليس فيه أن هذا هو لباس المرأة ، الذي تداوم عليه ، وتظهر به بين محارمها ، فإن هذا لا يقره عقل ، ولا تدعو إليه فطرة.

أمَّا ضوابط السَّاتر للعوْرةِ للمرأة في بيتها ، سواء كانتْ أمًّا أو بنتا ، أو غيرهما :

أن يكون ساترًا لجميعِ البَدن إلا أثناءَ العمل في البيت ، وألاَّ يَصِف ولا يشفَّ.

فلا يَجوز لبس العاري مِن الكتفين ( مثل الحمالات ) ، أو القَصير فوق الرُّكبة.

أو البِنطال الضيق الذي يَصِف الجِسم ، لأنّ هذه الأجْزاءَ مِن الجسد لا يجوز النَّظر إليها ، فلا بدَّ من ستْرِها.

إقرأ أيضا: لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ

مع جواز لبس البنطلون وفوقه بلوزة طويلة لا يظهر منها تفاصيل العورات.

متى تلتزم الأم أمام طفلها بستر العورات؟

منذ أن يبلغ الطفل ولدا أو بنتا سن التمييز ، وهو في الغالِب يكون عند السابعة ، ولو ميز الطفل قبل السابعة فتستر العورات أمامه.

ولمن تقول أن البيت هو موطن زينتي ، والأولاد حولي حتى وقت النوم ،

فلا مجال للملابس التي تسعد الزوج وكيف أعف زوجي ، والفتن محيطة به في كل مكان ،
أقول لك :

التكاليف الشرعية كلها تخالف هوى النفس ، ولذا فالأجر عظيم ، على قدر المجاهدة والمشقة.

هذا هو فعل أمهات المؤمنين والصحابيات الكرام جمعنا الله بهن في جنات النعيم ،

ولم يكن لديهن مراوح كهربائية أو أجهزة تكييف.

وهذا هو الأصل أن المرأة ترتدي ملابس ساترة لكل الجسم ما عدا مواضع الزينة والعمل بالمنزل ،

وتضع ثيابها في أوقات حددها الله لنا ، ووجب استئذان الطفل قبل الدخول لحجرة الوالدين في أوقات معينة ذكرت في القرآن الكريم.

يا أمة الله : زوجك عبد لله ، قلبه بيد مولاك ، إن أطعته رزقك حب زوجك ، ووضع لك القبول في الأرض ،

وإن أغضبتي الله ، فلن يرضى عنك زوجك؟
ما عند الله لا يطلب إلا بطاعته.

مع صعوبة الأمر خصوصا في الصيف إلا أن هذا ما فيه العفاف والصلاح لأبنائنا وبناتنا ،

فكم ورد من شكوى لشاب يشتكي من ملابس أمه وأخته المثيرة لشهوته ،

لا تظنوا بهؤلاء الشباب ظن السوء ؛ فهو يجاهد في غض البصر ، ويتألم ، والله أعلم بنفوس عباده.

يا أمة الله : هل لتعفي زوجك ؛ تفتني ولدك؟

وكم سمعنا ورأينا من لا ترتدي في بيتها إلا كل مثير ، وتشتكي من إنصراف قلب زوجها عنها ومن غياب المودة والرحمة.

يا أمة الله: أنت مطالبة بطاعة الله قبل طاعتك لزوجك ، وطاعتك لزوجك في حدود ما أمر به الله ،

ولا طاعة لزوج في معصية الله (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ،

فملابسك داخل وخارج بيتك وكل أمور محياك لله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?