حقيقة أيام صعبة
هذه الأيام صعبة على عامة الناس ، وبالتالي قد تتغير نفسيات كثير من الرجال بسبب صعوبة المعيشة ،
خصوصا المسؤولين عن بيت وأسرة ، ولديهم إلتزامات مادية أو أقساط.
فالإلتزامات زادت أو تضاعفت ، والأسعار زادت أو تضاعفت ، والرواتب قلت وقلت قيمتها بصورة لا تخفى على أحد ،
من الملاحظ فعلا أن بعض الرجال بدأت نفسياتهم تتغير إلى الأسوأ.
وهناك نصيحتان ، الأولى للرجل :
لا تحزن ولا تبتئس ، ولا تجعل ما يحدث حولك يؤثر على نفسيتك بشكل سلبي ، واعلم أن رزق المال وإن قل ،
فإن هناك أرزاقا أخرى كثيرة قد أحاطك الله بها فلا تغفل عنها طرفة عين ، واعلم أن الحزن لا يغير شيئا ،
فكن في كامل طاقتك كي تستطيع مواصلة السير ، وخذ بالأسباب واعلم أنَّ الله يدبر أمر السماوات والأرض ،
ولن ينساك جل في علاه ، فهو الذي خلقك وتكفل برزقك.
إحسان الظن بالله من أهم عبادات الوقت الذي نعيشه الآن ، فأحسن الظن بالله ، وطمئن أهلك ، وعدهم خيرا.
والثانية نصيحة للزوجة :
إن ما يمر به الرجال هذه الأيام ليس سهلا ، والمرأة الصالحة هي التي تدعم زوجها وبيتها وأسرتها بكل ما آتاها الله من قوة ،
ولا أقل من أن تشعر زوجها بالإطمئنان ، وتخبره بلسان الحال والمقال أنها راضية شاكرة له جهده ،
وما يفعله لأجل بيته وأسرته ما لم يُقصِّر ، ولا أقل من كلمة طيبة تغسل بها همومه ومخاوفه الطبيعية. ،
وتبدل ذلك بقوة وثقة في الله تعالى ، ولنا في أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها أسوة حسنة.
طمأنت قلب النبي صل الله عليه وسلم في أشد وأصعب وأحلك لحظات الخوف ،
عندما كان فؤاده الشريف يرتجف فزعًا.
المرأة الصالحة أقوى أسلحة زوجها في لحظات الخطر.