حكاية الفقير والدجاجة المشوية

حكاية الفقير والدجاجة المشوية

حكاية عجيبة تحث على البذل والإنفاق في سبيل الله قبل فوات الأوان وتغير الأزمان

جلس رجل وزوجته على مائدة العشاء ، حيث أحضرت الزوجة طبقا يحتوي على دجاجة مشوية لا غير.

وحينما أرادا الشروع بتناول الطعام وإذا بطارق يطرق الباب ،

فنهضت الزوجة لترى من الطارق ، ثم عادت وقد تغيرت ملامحها ، فسألها زوجها : من على الباب؟

قالت : إنه سائل يريد شيئا من الطعام ، فحمل الزوج الدجاجة المشوية وقال لزوجته :
أتأذنين لي أن أعطيها إياه؟

بلى ، أعطها له.

خرج الزوج للسائل وناوله الدجاجة ، فنظر إليها السائل ثم بكى وأبى أن يأخذها!

فقال له الزوج : لماذا تبكي يا رجل؟ هل قصرنا معك في شيء؟

لا لم تفعلا ، بارك الله فيكما ، لكن المرأة التي فتحت لي الباب ، كانت فيما مضى زوجتي!

ثم انصرف السائل ، فعاد الزوج إلى زوجته وقال : لقد أخبرني السائل أنك كنتِ زوجته ،

ومما أراه الآن على وجهك من علامات الذهول فقد تأكد لي أنه صادق فيما يقول.

قالت الزوجة : بلى والله ، قد كان زوجي قبل بضع سنين.

وفي إحدى الليالي طرق بابنا سائل تماما كهذه الليلة ، وقد كان لدينا طعاماً كثيرا فأعطيته دجاجة مشوية.

فلما علم زوجي بذلك وكان بخيلاً شحيحا ، ركض خلف السائل واستعاد منه الدجاجة ،

ثم عاد إلي وافتعل شجاراً معي إنتهى بطلاقي منه ، ولم أره بعد ذلك حتى هذه اللحظة ، فتعجبت من حاله وما جرى له.

فابتسم الزوج وأخذ يصفق يدا بيد ويقول :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،

والله ما عرفتكما حتى أخبرتني الآن بهذه القصة.

إقرأ أيضا: عشرون عاما وأمي تقول لي الحب يا ابنتي لا يطعم الخبز

إستغربت المرأة كلام زوجها ، فأكمل الزوج كلامه :

إعلمي أني أنا كنت السائل الذي طرق بابكما وأعطيتيه الدجاجة ثم استردها مني زوجك ،

فتأثرت ذلك اليوم بشدة وقد كنت محتاجا معوزا ،

فدعوت الله أن يريني فيه موقفا مثل ذلك الموقف ، فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال.

Exit mobile version