حكاية رجينة الجزء الأخير
فوجئت زوجة أبيها وهي تفتح باب المخزن على الفتاة فتجد اللؤلؤ والدرر تحيط بها ركلتها بقوة وطلبت منها أن تسرع للعمل.
وعندما نهضت الفتاة لتمشي رأت زوجة أبيها مازاد عجبها فها هو الحرير بين قدميها ،
ولكن كيف كلما عذبتها زادت قوة وجمال لابدا أن أرسل ابنتي للبئر مثلها.
ذهبت ابنتها للبئر وهي تبكي قهرا فهي بخيلة ولا تحب العمل ،
وفي الطريق وهي عائدة التقتها العجوز وطلبت منها شربة ماء ،
ولكنها نظرت إليها بغضب وهي تقول اغربي عني أيتها العجوز الحمقاء ، فأنا لست خادمة عندك.
وعادت إلى البيت وهي في أسؤا حال من شدة التعب والجوع والعطش وحبستها أمها في المخزن ،
وإذا بالجنية تأتي إليها في أبشع صورة وهي تقول لها : أيتها الشريرة لقد عذبتما صديقتي أنت وأمك كثيرا ولا بدا من عقابك.
فخافت الفتاة وبكت وإذا بدموعها تتحول إلى خنافس سوداء فنهضت تصرخ وتركض فوجدت الثعابين تلتف على قدميها ،
وعندما فتحت أمها الباب في الصباح ورأت ما حدث لابنتها جنت من هول ما رأته.
وراحت تركض وابنتها ورائها والناس ينظرون لهما في تعجب وهم يرون الثعابين تحت أقدامهما والخنافس على وجهيمها ،
فقد أصاب المرأة ما أصاب ابنتها وهذا جزاء كل شرير يسعى لعمل الشر.
وسمع كل الناس بقصة الفتاة التي تبكي لؤلؤ وتضحك دررا فجأوا جميعا لرؤية ذلك وتقدم إليها كثير من الخطاب ،
ليس طمعا في الدرر التي تختفي ولكن في الدرر التي تحملها الفتاة في قلبها الطيب.
إقرأ أيضا: أراد أحد الأمراء أن يتحقق من صحة ما قيل عن وجود قاض عادل
فلقد عرفوا بأنها إذا تزوجت سوف يختفي الدرر واللأليء ، ولكنهم يحصلون على درة ثمينة ولؤلوة نفيسة.
تزوجت الفتاة من أمير البلاد الذي كان شابا طيب القلب ووهبت نفسها لخدمة الناس ومساعدتهم ،
فكانت درر لم تنتهي ولؤلؤ لم ينضب من الحب والحنان والعطاء فيا ليتنا نكون مثلها.