قصص منوعة

حكاية عامر الجزء الأخير

حكاية عامر الجزء الأخير

قال سأقول لك كل شيء ، فقال كنت أعمل عند أبيك خادما ثم مساعدا له في كل شيء ، وكنا نسافر معا في رحلات الصيد والتجارة.

وعندما دخلنا المملكة وتعاملنا مع الملك إيلان وكان معجب بشهامة أبيك جدا بتعاملاته النبيلة ،

فقد كافئ أبيك بعقد من اللؤلؤ الذي يعادل ثروة في هذا الوقت ، ولم يعطني إلا بعض القطع الصغيرة الذهبية.

وقال أبيك إنه سيبيع هذا العقد ويشتري بماله بعض قوارب الصيد لفقراء الصيادين الذين لم يتعبوا معنا ولم يسافروا ،

ولم يتاجروا فكيف وقد نساني أنا ، ألم أكن أنا أحق بذلك العقد منهم.

ففي ليلة ذهبت لبيت أبيك ولم يكن أحد بالبيت ، فقررت أن أسرق العقد فتسللت للداخل وبحثت عن العقد ووجدته ،

وكانت المصيبة عندما شعرت بدخول أباك وأمك فاختبأت بداخل صندوق الملابس ،

ولم تكن أنت ولا أختك بالبيت كنتم تلعبون خارجه.

فأحسست أني سأختنق ففتحت الصندوق لأتفاجأ بوالدك أمام عيني ، فصرخ بوجهي ماذا تفعل هنا وما هذا الذي بيدك يا لص.

خفت على نفسي وعلى أن يفضحني فطعنته بصدره.

دخلت أمك الغرفة عندما سمعت أصوات غريبة ، فتفاجئت بما رأت فحاولت أن تصرخ لتستنجد بأحد ،

فطعنتها هيا الأخرى وقمت بحرق المنزل لأواري فعلتي ، وتسللت خارج المنزل بدون أن يشعر أحد بي.

وأخذت سفينة أبيك وأبحرت بها وقمت ببيعها في أحد البلاد البعيدة ، لأتي بعد ذلك إلى القرية لأتصنع أني تفجأت بموت والديك.

بكا عامر بما قاله أثر وقال له : أهذا رد الجميل تقتل ولي نعمتك وتيتم طفلين ليس لهما أي ذنب.

تقتل أم كل همها في الحياة تربية أولادها ،
تقتل سيدك الذي قرر أن يضحي بثروته وعقده لصالح الفقراء.

إقرأ أيضا: الكابوس القاتل

فنادى في أهل القرية ، ياقوم هذا الفتى الظالم قتل أبي وأمي وأحرق منزلهما.

هذا المفتري سرق عقداً وهبه أبي لفقراء أهل القرية ، وهذا اللص قام بسرقة سفينة أبي التي كانت يأكل منها لقمة عيشه.

هَذا الجبار رد الجميل وأخذ أختي إبنة سيده كخادمة عنده ، فماذا انا بفاعل به؟

فاجتمعوا حكماء وكبار القرية وأقروا بالقصاص العادل :

1 3 4 10 1 3 4 10

أولا توزع ثروته وماله إلى نصفين نصف لعامر فهذا حق أبيه ، ونصف لأهل القرية ، ثم يقومون باعدامه وهذا ما حصل.

وطلبو منه أن يحرقوا جثته كما حرق جثة والديك.

فرفض وقال إن كان هو شيطان فأنا غير ذلك وأمر بدفن جثته إكراماً لله.

وفرح كل أهل القرية بعذا الفعل وودعهم وقال سأخذ أختي لنعيش في المملكة ،

سيكون لنا هناك شأن عظيم وسأتي لأطمئن عليكم من وقت لأخر فأنتم أهلي ،

ولكني عاهدت الملك إيلان أني سأذهب إليه ،
وودع أهل قريته بكل الحب ودموع الفراق والفرحة.

وأبحر وذهب إلى المملكة ليرى أن من ودعوه في قريته لا يتعدى خمس من ينتظروه في المملكة.

فكل أهل المملكة العظيمة ينتظرونه بكل فرح وسرور حتى الملك العظيم يقف بانتظاره فرحة به

والأميرة فاتن تنتظر حبيبها الذي سيكون زوجها عامر.

وعندما التقوا ونزل عامر من السفينة ألقوا له التحية الملكية إكراما للبطل العظيم ، وقص عليهم ما حدث في قريته.

وفي ساحة المملكة وبعدما سلم كل منهما على الأخر طلب الأمير قاسم من أبيه الملك إيلان أن يطلب من عامر أن يتزوج أخته حبيبة.

وبالفعل طلب ذلك منه أمام شعب المملكة ، وقبل عامر ، بعد قبول أخته حبيبة.

واقيمت الأحتفالات والمراسيم الملكية بالزواج السعيد وتزوجوا وعاشوا في فرح وسعادة وسرور ،

ورزق كل منهما بالذرية الصالحة من البنين والبنات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?