Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قصص منوعة

حكاية هارون الجزء الأخير

حكاية هارون الجزء الأخير

فرجعت الفتاة حزينة وقالت لابنة الملك : إني أحببت هذا الولد في اللحظة التي رأيته فيها وسأمرض إن لم أراه كل يوم.

وأصبحت تتنكر وتخرج دون علم أبيها.

وفي أحد الأيام نادى الوزير حنان فلم ترد عليه كعادتها وبحث عنها في كل مكان ،

وسمع هارون فانزعج فلم تجد صديقتها بدل من إخبار أبيها عن الحقيقة.

فخرج في حرسه مع الوزير حتى وصلا إلى الدكان ومن بعيد شاهدا حنان والفتى جالسين وهما يضحكان وقد بدت عليهما السعادة.

فغضب الوزير وأمسك إبنته من أذنها وقال : ألم يكفك كلّ ما عندك في القصر من خير ونعمة لتبحثي عن صانع خباز.

ثم إلتفت إلى الملك وقال لا بد من عقاب هذا الولد اللعين.

لكن الملك تذكر هذا الدكان وقال : سبحان الله بعد كم من سنة ها أنا أرجع إلى هذا المكان هل هي مصادفة يا ترى.

إقترب الولد من الملك ، وقال له : يا مولاي أنا من أغريت حنان بالخروج ولا ذنب لها فيما حصل ثم خلع قميصه وقال :

مر رجالك بجلدي فأنا أستحقّ العقاب.

ولما رفع أحد الحرس سوطه صاح هارون : توقف.

ثم طلب من الفتى أن يقترب وقال له : أصدقني القول من أين حصلت على القلادة التي في عنقك؟

أجاب الولد : إنها لأبي أعطاها لأمي ليلة عرسها ولقد خرجت أبحث عنه وقادتني قدماي إلى دكان الخباز وباقي الحكاية تعرفونها.

إقرأ أيضا: كثرت المشاكل بين أبيه وأمه فتطلقا

حضن الملك الولد وقبل رأسه وقال له : أنا أبوك والله لم أحزن قط أكثر من حزني على فراق أمك ،

وأنا لم أراها منذ أربعة عشر عاما ،

وفي هذا الدكان وجدنا ذلك المغني الذي حملني إليها وبعد ذلك إختفى ولم نعثر له عليه.

قال الولد : ذلك الرجل يظهر كلّ مرّة في مكان ، وقد تجده مرّة في بغداد ، ومرّة في الهند يسمع أغاني الإنس وعزفهم ،

وبعد منتصف الليل يذهب لمجلس ملك الجن ويغني له ما سمع.

سأله بلهفة هل يمكنك أن تحملني إلى أمّك؟

نظر إلى حنان وقال له : بشرط أن تزوجني من تلك الفتاة.

أجاب الملك : أعدك بذلك.

قال الولد : والآن أغمض عينيك ولا تفتحهما حتى أقول لك بعد ساعة.

وجد الملك نفسه على شرفة القصر والأميرة تنظر إليه والفرحة لا تسعها فأخيرا يمكنها أن ترفع رأسها أمام أبيها وقومها من الجن ،

وتزوج الولد من إبنة الوزير وعاش الجميع في سعادة وهناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?