Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
نحو حياة أفضل

حكمة مشروعية التعدد

حكمة مشروعية التعدد

لم يشرع الزواج الثاني (التعدد) لمجرد تقصير الزوجة مع زوجها ؛ كلا كلا ، وإنما شُرع لأمور كثيرة نذكر بعضا منها :

التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج ،

وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة.

تبين من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال ،

فلو أن كل رجل تزوج إمرأة واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج

(وقد تكون واحدة منهن!) ، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع.

الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم ؛ لأنهم يعملون في المهن الشاقة ، وهم جنود المعارك ،

فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء ، وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء ،

والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد.

من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه إمرأة واحدة ،

ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة.

قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها ،

والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح ،

ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى ، فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة ،

وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرى.

وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات زوجها ،

ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى ،

فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها.

إقرأ أيضا: وضع النساء صورهم في مواقع التواصل الإجتماعي

الإسلام ينظر إلى النساء جميعهن بعدل ، والنظرة العادلة تقول بأنه لا بد من النظر إلى جميع النساء بعين العدل.

الزواج من ثانية راحة للأولى ؛ فالزوجة الأولى ترتاح قليلاً أو كثيراً من أعباء الزوجية ؛

إذ يوجد من يعينها ويأخذ عنها نصيبا من أعباء الزوج.

التماس الأجر : فقد يتزوج الإنسان بإمرأة مسكينة لا عائل لها ،

ولا راع ، فيتزوجها بنيَّة إعفافها ، ورعايتها ، فينال الأجر من الله بذلك.

أن الذي أباح التعدد هو الله جل جلاله فهو أعلم بمصالح عباده ، وأرحم بهم من أنفسهم.

ثم ضعي نفسك مكانهن!
ما ذنب العوانس اللاتي لا أزواج لهن؟

ولماذا لا يُنظر بعين العطف والشفقة إلى من مات زوجها وهي في مقتبل عمرها؟

ولماذا لا ينظر إلى النساء الكثيرات اللواتي قعدن بدون زواج؟!

أيهما أفضل! أن تنعم في ظل زوج معه زوجة أخرى ، فتطمئن نفسها ، ويهدأ بالها ، وتجد من يرعاها ، وترزق بسببه الأولاد ،

أو أن تقعد بلا زواج البتة؟!

أيهما أفضل! للمجتمعات : أن يعدد بعض الرجال فيسلم المجتمع من تبعات العنوسة؟

أو ألا يعدد أحد ، فتصطلي المجتمعات بنيران الفساد؟!

وأيهما أفضل! أن يكون للرجل زوجتان أو ثلاث أو أربع؟!

أَو أن يكون له زوجة واحدة وعشر عشيقات ،
أو أكثر أو أقل؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?