إسلام

حكم تعطر النساء

حكم تعطر النساء

نهت الشريعة الإسلامية عن وضع العطر ، والطيب للنساء عند غير محارمهن من الرجال ،

وذلك بسبب الأثر السيء الذي يوقعه الطيب في قلوب الرجال.

فعن أبي موسى الأشعري عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال :

( أيُّما امرأةٍ استعطَرَت فمرَّت علَى قومٍ ليجِدوا من ريحِها ؛ فَهيَ زانية )
صحيح الجامع الصغير

يُباح التعطرُ للنساء داخل المنزل ، أو في مجالس النساء وبينهن ،

وهو مُستحبّ إذا كان بهدف إدخال السرور على قلب زوجها ،

ولكنّه يصبح مُحرماً في حالة التعطر والخروج بقصد أن يشمَّه الرجال الأجانب ،

وتُؤثم المرأة التي تفعل ذلك ، لأنّ في عطرها فتنة للرجال.

قال رسول الله صل الله عليه وسلم : كل عينٍ زانيةٌ ، والمرأَةُ إذا استعطرتْ فمرَّتْ بالمجلِسِ
فهي زانيَةٌ.

صححه الألباني – صحيح الجامع.

وأمّا الرجل الذي يخرج مُتعطراً فلا تحصلُ الفتنة به ، مثل ما تحلّ بالمرأة المتعطرة ،

وفي افتراض أنّ الرجل تحصل به الفتنة بالتعطر ، لو كان جميلاً فعليه أن يجتنب ذلك ،

وليعرف الجميع أن المرأة والرجل مأمورين بغض البصر ، فاحذروا ، ليست مجرد رشة عطر.

وكم من إمرأة تأتي يوم القيامة مكتوب على صحيفتها زانية ، وهي لم تزن قط في حياتها وذلك كله ،

بسبب رشة عطر رشتها وخرجت فاستنشقها الرجال.

وفي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه استقبلته -أي في الطريق- إمرأة متطيبة فقال : أين تريدين يا أمة الجبار؟

فقالت المسجد. فقال : وله تطيبت؟ قالت نعم.

إقرأ أيضا: وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ

قال أبو هريرة إنه قال : أيما امرأة خرجت من بيتها متطيبة تريد المسجد لم يقبل الله عز وجل لها صلاة ،

حتى ترجع فتغتسل منه غسلها من الجنابة.

1 3 4 10 1 3 4 10

وأمرها بالغسل ليس لأنها جنب ، وإنما أمرت بالغسل لتذهب رائحة الطيب. صحيح –
صحيح الجامع

لا تتساهلن في هذه الأمور بارك الله فيكن ، مسافرة أنتي والآثار باقية.

فكثير من النساء وفقهن الله تحب دينها وتفعل الطاعات وتسارع في الخيرات ،

ولكنها قد تجهل أن التطيب بطيب يشمه الأجانب منها قد يجعلها والعياذ بالله تُوصف بهذه الكلمة المخيفة : زانية!

فبعض النساء تخرج من الحفلات وتختلي وهي متعطرة متزينة بالسائق ولمسافات طويلة!

فلتحذر كل إمرأة من هذه المعصية العظيمة ولتبادر بالإقلاع والتوبة إلى الله عز وجل منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?