حكم وضع المرأة لصورة لها أو لغيرها كصورة رمزية
حكم وضع المرأة لصورة لها أو لغيرها كصورة رمزية
أود أن أستشيركم في رأيكم الشرعي حول الأخوات الملتزمات في لباسهن الشرعي في حياتهن ،
إلا أنهن عند إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة يستخدمن صورة لفتاة أخرى قد تكون فنانة مشهورة ،
أو أي شخصية أخرى بصورة غير محتشمة ، أو على الأقل ليست باللباس الشرعي ، هل يجوز هذا؟
لا يجوز وضع صور النساء بحيث يطلع عليها الرجال سواء في مواقع التواصل أم غيرها ،
وسواء وضعت الفتاة صورتها أم وضعت صورة غيرها ، فكل ذلك من أسباب الفتنة ،
وقد ثبت في الحديث الصحيح عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، قال :
قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء.
ويتأكد المنع في الصور الفاتنة ، أو صور الفاسقات أو المتبرجات ،
فهذا مما يجعل في نفوس بعض الجهال تعظيمهن وتقديرهن ، وبالتالي إتخاذهن أسوة ، وفي هذا من المفاسد ما لا يخفى.
ومن هنا فلا ينبغي المصير إليه إلا لضرورة أو حاجة خروجا من الخلاف ،
ولو قدر أن احتاجت المرأة إلى التصوير فلتتحفظ إلى أبعد حد حتى لا يطلع الرجال على صورتها.
أخي في الله ، أختي في الله ..
إنك قد تكون نائما أو جالسا أو منصرفا لبعض أمرك ، وغافلا عن أنك تأخذ إثم هذه الصورة ،
وإثم من ينظر إليها ، ثم لو أتت منيتك فجأة ، أتكون في قبرك قابعا والأوزار تدون في صحائفك وأنت أحوج ما تكون إلى الحسنات ،
فعندها كم ستتمنى لو تعود إلى الدنيا فقط لتزيل هذه المعصية.
إقرأ أيضا: اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
هذه فتوى للشيخ عبدالرحمن السحيم بهذا الموضوع رأيت أن أدرجها لعل الله ينفع بها وتعيها أذن واعية.
يقول السائل : ما حكم مشاهدة الصور النسائية حيث توضع في الصور الرمزية أو في التوقيع في المنتديات ، أو في الجوالات كخلفية؟
لا يجوز النظر إلى صور النساء ، سواء كان النظر مباشرة أو عن طريق الصور ،
وقد يكون النظر إلى الصور أكثر فِتنة ؛ لأنها غالبا تحسن ، والتي تصور تتزين قبل التصوير!