Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
إسلام

حينما اجتمع رسول الله بالمؤمنات وبايعنه

حينما اجتمع رسول الله بالمؤمنات وبايعنه على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين.

فقالت هند بنت عتبة تتعجب وتستنكر وتستبعد ذلك!

قالت : أوَ تزني الحرة!
كانت هند بنت عتبة متزوجة من ( الفاكه بن المغيره)

وكان الفاكه قد إتخذ بيتا جعله سبيل لكل الناس وضع فيه الطعام والشراب والفراش فكان لا يمنع من دخوله أحد.

يدخل الإنسان فيجد الطعام والشراب والراحة.

في يوم من الأيام خرج الفاكه مع زوجته هند ليتفقد أحوال بيت الضيافة فلما وصلا كان البيت خاليا ،

ليس فيه أحد فجلسا ليستريحا ، فتذكر الفاكه شيئا سوف يقوم بعمله فقال لزوجته هند

إنتظريني هنا حتى أعود ، وخرج لأمره.

جلست هند وحيدة فأخذتها سنة من النوم فنامت.

جاء رجل قاصد بيت الضيافة لينال طعاما وشرابا فلما دخل إلى البيت وجد إمرأة نائمة فخرج من البيت ،

تصادف أن (الفاكه) قد رجع فرأى رجلا يخرج من البيت ، فدخل على هند فأيقظها وقال لها :

من كان هنا ، قالت لا أحد.

قال بل كان هنا أحد ، قالت لم أرى أحدا منذ تركتني وخرجت !

ولكنه شك في الأمر واتهمها بالزنا وذهب إلى والدها وأخبره الخبر ،

فقال عتبه لابنته هل حدث شيء منك مع هذا الرجل فأنكرت ذلك.

فلما ألح الفاكه على إثبات الزنا عليها قال له أبوها لنتحاكم إلى الكاهن ليقضي بيننا.

فاتفقوا على ذلك وخرج عتبه ومعه رجال ونساء وخرج الفاكه ومعه رجال ونساء ، وتوجهوا إلى اليمن ،

حيث يقيم الكاهن فلما إقتربوا من مكان الكاهن تغير وجه هند وبدا عليها الخوف.

فلاحظ ذلك عليها أبوها فقال لها لما تغير وجهك ولما لم تعترفي قبل أن نجمع الناس ونأتي إلى هنا ؟

فقالت : لا يا أبي ما فعلت شيئا ولكنكم تحتكمون إلى بشر ،

قد يصيب ويخطئ فلعله يقول كلمة تكون سبة لي ولكم أبد الدهر.

إقرأ أيضا: فتوحات موسى بن نصير الذي أسلم على يديه ألف أسير

فقال لها : لا تخافي سوف أختبره!
قالت كيف؟

قال سأخبئ له خبأ ثم صفّر لفرسه فادلي فوضع في احليله حبة بر أي قمح.

فلما وصلو إلى الكاهن قال له عتبه ، لقد جئناك لتقضي بيننا في أمر وقد خبأت لك خبأ فما هو ،

قال الكاهن (ثمره في كمره) قال له عتبه أوضح أكثر ، قال حبة بر في احليل مهر فقال عتبه صدقت.

ثم أجلسوا النساء أمام الكاهن وقالوا له أنظر في هؤلاء النسوة هل فيهم إمرأة زانية ،

فوضع الكاهن يده علي رأس إحداهن وقال ليست زانية والأخرى كذلك ،

حتى جاء الدور على هند فامتقع وجهها وكادت أن تذوب من شدة الخوف.

فوضع الكاهن يده علي رأسها ثم قال : قومي غير زانية ،

وستلدين رجلا يكون ملكا على العرب.

فلما سمع الفاكه كلام الكاهن أقبل مسرعا على هند وقال لها هيا ليكون إبننا ملكا على العرب.

فقالت له : لا والله لا يكون منك أبدا فطلقت من الفاكه وتزوجها أبو سفيان ،

لتلد له سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه الذي صار ملكا على العرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?