خشوع الصلوات والدعاء
خشوع الصلوات والدعاء
الصلاة هي التواصل مع الله
والتواصل مع الله هو شعور روحاني وجداني بالكامل ،
شعور داخلي نابع من القلب والروح لأن هذه الروح التي بداخلنا هي نفخة من روح الله وصلة قوية بالله ،
وهي المصدر الأساسي للتواصل برب الكون وخالقه الأعظم.
فإذا كانت أفعالك أو كلماتك أو دعائك أو حتى صلاتك مجرد كلمات ولا تحتوي على خشوع كامل وإحساس نابع من القلب والروح ،
فكأنك تقرأ كتاب أو تتكلم مع صديق ولا تتواصل مع الله.
ربما سيستجيب لك الله وستأخذ ثواب صلواتك ، ولكن التواصل مع الله بروحانية وحُب ،
أقوى وأجمل كثيراً من التواصل الكلامي بدون مشاعر أو التواصل خوفاً من الله.
فعندما يتصل بك مديرك في العمل أو رئيس دولتك أو شخصية هامة ، فإذا كنت مستلقي ستقف إحتراما لهذا الإتصال المهم ،
رغم أنه لا يراك وأنت مستلقي ولكن مشاعرك تحركت لا إرادياً ،
فما بالك بمن خلقك وأهمية وإحترام التواصل معه.
ومع المشاعر والروحانية يجب أن تُنفذ ما تقول وتُصلى من أجله.
يجب أن تسعى لتستحق ما تدعوا به
فلا تُصلي ثم تبدأ في وصلة التنمر والغيبة مع أصدقائك ،
أو تكون محافظ على صلاتك وتُعامل زوجتك معاملة غير آدمية.
فالدين المعاملة وعليك أن تُنفذ ما تتلوه في صلاتك وتستحق ما تدعوه في دعائك.
يجب أن تستحضر شعورك قبل الصلاة وتهتم بكامل وجدانك ، وكأنك ستقابل رب الكون وجهاً لوجه.
يجب أن تعمل بصلاتك ودعائك وتكون على إستحقاق لذلك.
ويجب أن تتوقف عن الخوف والشكوى والغضب ، وتكون على يقين وإيمان كامل بالله ،
فما فائدة صلاتك وأنت مازلت خائف وتشكو ولا تمتن ولا ترى نعم من الله ،
بأي وجه تقابل ربك وأنت تشكو قلة رزقه بعد إنتهاء الصلاة.
إقرأ أيضا: يروى أن عيسى بن مريم عليه السلام كان بصحبته رجل من اليهود
وبأي وجه تخاف من قدره ومستقبله ثم تدعوه بالستر ،
الإيمان واليقين أساس الصلاة والدعاء.
جرب تُقابل ربك بكل يقين وسعادة وروحانية وإطمئنان وتفاؤل وإيجابية مُطلقة.