مقالات منوعة

خفض الأهمية وتقليل التفاعل

خفض الأهمية وتقليل التفاعل

من أقوى العادات الصحية للنفسية والحفاظ على الطاقة ، وهي أساسية لبلوغ مرحلة وعي متقدم.

فنحن نمر دائما بمواقف كثيرة بشكل يومي تستدعي الغضب والتفاعل والجدال والنقاش المرهق.

ونمر بالآف المواقف التي نضخمها ونجعل منها عوائق ،

وكأن الحياة تنتهي ونحن ننتهي معها
ونمر بملايين المواقف التي يرتكبها أشخاص سلبية من حولنا ،

تسبب لنا الضيق والغضب والتهكم.

وكل هذا يستنزف الطاقة بشكل كبير جدا ،
لأنه يأخذك من أبعاد السكينة والسلام وضبط النفس.

وينزل بك إلى أبعاد الصراعات المزدحمة بالوعي الجمعي ،

فتفقد وعيك وطاقتك وتتأثر بتلك الدائرة إلى أن تعود مجددا.

وإذا نظرنا للتفاعل وزيادة الأهمية من منظور واعي ، سنجد أن كل شيء في الحياة الدنيا هو فاني.

كل ما تعرفه في تجربتك الأرضية سوف يتلاشى وينتهي ، سواء مادة أو أشخاص أو مواقف.

فكيف نهلك أرواحنا الباقية للأبد من أجل مواقف وأشياء أغلبها يكون بسيط ولا يستحق التفاعل؟

كما أن كل شيء يمر ، فكم من موقف مر عليك كان في غاية الصعوبة ، وكنت تعتقد أنها نهاية الحياة.

وبسبب تضخيم الحدث فقدت سنوات من عمرك في التألُم والوقوف مكانك ،

وبعد فترة من الزمن ، تكتشف أنه كان موقف لا يستحق كل ذلك العناء ،

وأن المكسب الوحيد من الندم والتفاعل
كان خسارة عمرك وصحتك.

إقرأ أيضا: يقول الدكتور هيثم طلعت

حتى الأشياء والمواقف الضخمة التي تستحق الحزن ، هي في النهاية قدر ونافذ وإختبار لصبرك وإيمانك ،

فإما شاكراً وإما كفورا.

فلا تعطي أي شيء أكثر من حجمه حتى لا يتضخم ويسحقك ؛

ولا تسقط في الحزن فترة طويلة حتى لا تعتاد ذلك وتضيع ؛

1 3 4 10 1 3 4 10

ولا تغضب من الوعي الجمعي وكل ظالم وتأكد أن الجميع يأخذ إستحقاقه في الدنيا والآخرة ،

ولا أحد يفلت من العقاب فكن مُطمئن ؛
ولا تتألم كثيرا على فقد أحد أو شيء.

فكل من عليها فان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?