Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات منوعة

خيانة يظنها مشروعة

خيانة يظنها مشروعة

نظرت إليه زوجته وعيونها تملؤها الحزن
فسألها عن سبب حزنها فقالت له أن أخته نظرت إليها نظرة إحتقار ،

وأنها زادت الملح في طبيخها فأفسدته وأنها جعلت إبنها يرشق نافذة بيتها بحجر كسر زجاج النافذة.

فغضب الزوج واحمرّت عيناه ولكنه تأنى وذهب إلى النافذة فوجدها مكسورة وتذوق الطعام فوجده مالحا ،

فذهب مسرعا إلى أخته ولطمها على وجهها كسر سنّها ،

وبدأ يضايقها ذهابا وإيابا ويضيق عليها ويحرض إخوتها ضدها ولكنها طوال الوقت تقف في وجهه شامخة لا تطأطئ رأسها ،

وتذكره دائما بأنه فقد نخوته عندما سلّم أذنيه لزوجته.

ثم تنصحه أن يعقل ولا يسيء إلى شرفه وإلى بنت أبيه ،

فهذه ليست رجولة فاستفزه الكلام وذهب معرضا وأقسم أن يكسر عينها ويطأطئ رأسها ،

فحرضته زوجته على أن يتفق مع أحد بلطجية الحي ليدخل بيتها ويسرق متاعها ،

وأعطاه مفتاح شقتها ثم ذهبت زوجته من بعده واتفقت مع البلطجي أن يسرق شرفها أيضا .

أتى اللص فوجد باب المنور مفتوحا فدخل وصعد السلالم مرورا بشقق إخوانها حتى وصل إلى باب شقتها ،

ولم يفتحه بالمفتاح وإنما دفعه فكسره فهو يعلم أن لا احد سيدافع عنها
فقد باعها إخوانها.

دخل اللص وأعوانه يعيثون في البيت فسادا وهي تصرخ وتقاوم ولا مغيث.

إجتمع أهل الحي يسألون عما يحدث فقالت زوجة أخيها إن أخت زوجها على علاقة غير شرعية باللص ،

كي تشوّه سمعتها وتكسر عينها ولم يردّ زوجها عن شرف أخته بل إنه كلما مر بها عايرها بعلاقتها مع اللص.

إقرأ أيضا: نصائح نفسية هامة جدا تكتب بماء الذهب

تنظر إليه أخته باحتقار وتقول أيها الأحمق أنت تسيء إلى نفسك وشرفك.

أيها الأحمق حتى لو كانت زوجتك صادقة وأنني وضعت ملحا في طعامكم أو جعلت إبني يكسر نافذة بيتكم ،

فهذا لا يعطيك الحق في تلويث شرفك وشرف أبيك وشرف إخوتك.

أيها الأحمق أنا لحمك ودمك
يا أيها الأحمق أنا وأنت نزلنا من بطن واحد.

أيها الأحمق أنا لم اضرك مطلقا وزوجتك كاذبة
كيف طاوعك قلبك أن تفعل بي هكذا
أين نخوتك أين رجولتك ؟

ألا ترى التشابه بين زوجتك واللص ، إنها أخت اللص.

فحتى لو كان بيننا خلاف على طعام أو نافذة فما كان يجب عليك أن تخونني وتطعنني من الخلف وتفتح بابي للص ينتهك عرضي وعرضك.

لا يفعل ما فعلت إلا خائنا جاهلا جشعا قد باع منذ البداية ولكنه كان ينتظر سببا يختبئ خلفه
كيف يخون الأخ أخيه وأخته.

هل يجوز لك أن تكره إخوتك وتتمنى هلاكهم وتتمنى هزيمتهم والنصر لعدوهم ،

لأنك صدقت إشاعات أعدائهم الذين يرددون ليل نهار أنهم يضرونك ويتسببون في خراب بيتك ،

رغم أنهم لا يملكون قوة لذلك وكل ما يملكونه وسائل بدائية للدفاع عن نفسهم وتوفير قوت يومهم.

لا تكن أحمقا وإن لم تساعد أخاك فلا تخنه
إن لم تدعمه فلا تدعم عدوه حتى وإن كان اخطأ في حقك فهذا لا يعطيك الحق في فعل الخيانة .

إن لم تكن بطلا فعلى الأقل كن رجلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?